انقسم سكان العمارة 18 المهددة بالانهيار بحي كوحيل لخضر، بين موافق و رافض لقرار السلطات بترحيلهم نحو سكنات جديدة كمنكوبين، لوجود 44 شقة ملك لأصحابها، فيما رفضت 20 عائلة إيواءها مؤقتا بالمدارس.
و حسب ما علمناه من بعض السكان فإن السلطات قررت ترحيل الثمانين عائلة المنكوبة ، و هو الأمر الذي لم يوافق عليه عدد كبير من سكان العمارة و بالأخص من يملكون عقود ملكية لشققهم، حيث رفضوا هذا الإجراء لأنهم لن يحصلوا على أي تعويض مقابل شققهم التي سيتم هدمها، و سيتم منحهم بالمقابل سكنات اجتماعية.
و قد ذكر من تحدثنا إليهم من المعنيين بأن مجموعة أخرى من السكان وافقت على الترحيل نحو سكنات اجتماعية، و بالأخص الذين لا تزال البيوت التي يشغلونها ملك لديوان الترقية و التسيير العقاري. و يطرح سكان العمارة مشكل آخر يتعلق ببعض البيوت التي تقطنها عدة عائلات لكن المسكن مسجل باسم الوالد أو حتى الجد في بعض الحالات، حيث طالبوا بمنح قرارات استفادة باسم المالك الأصلي، بما يضمن الإبقاء على حق قاطني البيت في الحصول مستقبلا على سكن اجتماعي، علما بأن عدد من المعنيين يملكون قرارات استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي المقرر الشروع في توزيعه نهاية الشهر الجاري أو بداية جوان على أبعد تقدير. كما رفض قاطنو الـ 20 شقة الأكثر تضررا بالعمارة، ترحيلهم مؤقتا نحو المدارس كإجراء وقائي خوفا على سلامتهم، و قد ذكر لنا بعضهم بأنهم رفضوا هذا الإجراء خشية أن يطول مكوثهم بالمدارس لفترة جد طويلة، مثل ما عاشه منكوبون آخرون سابقا. للتذكير فإن العمارة رقم 18 بحي كوحيل لخضر المعروف شعبيا باسم جنان الزيتون، شهدت صبيحة أول أمس انهيار شرفة متصدعة بالطابق الثاني بالإضافة إلى سقوط جزء من الأرضية، الأمر الذي أحدث ضررا كبيرا بالبناية القديمة، و قد تدخل رئيس الدائرة الذي وعد بترحيل سكان العمارة في أقرب الآجال.
عبد الرزاق / م