الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بسبب خلاف حول حذاء رياضي


الإعدام و20 سنة سجنا لمتهمين بقتل شاب بقسنطينة
حكم قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، في أولى جلسات الغرفة الجنائية، بالإعدام في حق المتهم «م.ج.ا» بتهمة القتل العمدي، بعدما أزهق روح الضحية «محمد العربي» ببلدية عين اعبيد العام 2017، و20 عاما لـ»ش. م»، فيما حكم على المتهمين «م. م. ش» و»م. ز. ا» بـ10 سنوات سجنا، و استفادت من البراءة المتهمة «م.س» عن جنحة طمس آثار الجريمة وعرقلة السير العادي للعدالة.   
و حسب ما دار بالجلسة، فإن القضية ترجع إلى 12 جويلية 2017، عندما استقبل المستشفى شابّا في العشرينات من العمر، نقله خواصّ، وعليه آثار ضربة بآلة حادَّة بالوجه وطعنة أخرى بالجسم، وتحديدا بالرقبة، نتيجة عراك مع شباب آخرين، حيث ما لبث أن فارق الحياة نتيجة نزيف حاد، تبعا لتقرير الطبيب الشرعي، لتبدأ مصالح الأمن التحقيق في القضية بسماع مجموعة من الشهود، الذين أكَّد بعضهم وقوع شجار بين الضحية «محمد العربي» وشباب آخرين بقرية زيغود يوسف بعين اعبيد، خلال حفل زفاف.
ولدى استدعاء المتهمين الرئيسيَّين «م.ج.ا» المدعو برهوش، وابن أخته «ش. م»، نفيا توجيه ضربة قاتلة للضحية، حيث أكد المتهم الأوَّل في معرض إدلائه بشهادته للضبطية القضائية، بتوجُّهه يوم الوقائع إلى حفل زفاف أحد الجيران، أين وجد ابن أخته «ش.م» يتعارك وشخص آخر، فقام بتفريقهما وسلك كلُّ واحد طريقا، فيما قام هو بالرجوع للمنزل باكرا، وغيَّر ملابسه، بعدما منح مفاتيح سيارته لإبن أخته، لكنَّه سمع بتجدّد العراك، فخرج لمعرفة ما يحدث، ووجد أنَّ الجيران قد فرَّقوا المتخاصمين، دون يعرف ما حصل تحديدا، حسب تصريحاته.
ابن أخت المتهم الأول، «ش.م»، اعترف بوقوع شجار بينه وبين الضحية خلال حفل الزفاف، وبعد تفريقهما، عاودا التلاقي والخصام، ودافع عن نفسه بخنجر، مقابل سكين استعمله الضحية، على حدِّ قوله، فيما اختلف الجميع بخصوص السبب، و كان الحديث عن محاولة اعتداء لا أخلاقي على المتهم «ش. م»، وسرقة الحذاء الرياضي للضحية.
أما تصريحات الشهود، وخاصَّة أخ الضحية، فأكدت تفريق المتخاصمين بالمرة الأولى، غير أنَّ الضحية وشقيقه الشاهد الأساسي في قضية الحال، تفاجآ بقطع الطريق عليهما من قبل الجناة الأربعة، وهم المتهمان الرئيسيان «م.ج.ا» و»ش.م»، برفقة اثنين آخرين، هما «م.م.ش» و»م.ز.ا»، فحاول شقيق الشاب المتوفي صدَّهم، طالبا من أخيه الهرب، لكنَّ «م.ج.ا» فاجأه بضربة خنجر، فتفاداها، ليضربه بصندوق مفاتيح السيارة على رأسه، ويرديه مغشيا عليه، ثمَّ لحقوا بشقيقه وطعنوه بالوجه وجزء آخر بجسمه.
وسمع شقيق الضحية أحد الجناة يقول «قتلناه وديَّته عندي»، فظنَّ أنّ الأمر يتعلق به بعدما لاذ أخوه بالفرار، حيث ضرب هو على رأسه، لكن عندما أخذه أحد الجيران إلى المستشفى، أين تفاجأ بوجود شقيقه هناك جثة هامدة، قبل أن يعلم أنَّ المتهمين لاحقوه وقاموا بالاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، إذ حاول بلوغ منزله وهو ينزف، لكنه سقط قبل الوصول.
و قد نفى المتهم «م.ج.ا» طعنه الضحية وقتله، رغم وجود قرائن وأدلَّة وجدتها مصالح الأمن لدى معاينة مسرح الجريمة، منها قميص ملطخ بالدماء، كما وجدت آثار الدماء على صندل المتهم، وعثر على سكين فوق إحدى المقاهي المجاورة لمنزله، حيث رمته شقيقته بعد دخول ابن شقيقتها «ش.م»، واعترفت بذلك، لكنها فعلت فعلتها عن حسن نيّة، على حدّ تعبيرها، فيما أقر «ش.م» بالجناية، وبأنه من قتل الضحية.
وبخصوص المتهم «م. م.ش» و»م.ز.ا»، فقد نفيا أية علاقة لهما بعملية قتل الضحية «محمد العربي»، مصرحين أن حضورهما بمسرح الجريمة كان لرؤية ما حصل، كما أفاد تقرير الأمن تواجد المتهمين الأربعة في حالة سكر يوم الوقائع، وذكر أكثر من شاهد تواجد الرباعي مع بعضه البعض، وهو ما حاول المتهم المدعو «زينو» نكرانه منذ الوهلة الأولى.
ممثل الحق العام أكّد ثبوت جناية القتل مع سبق الإصرار والترصُّد تبعا لتصريحات الشاهد الرئيسي، والتمس الإعدام في حق «م.ج.ا» و»ش.م»، و15 عاما سجنا نافذا لـ»م.م.ش» و»م.ز.ا»، وعاما نافذا وغرامة مالية للمتهمة «م. س».
و قال محامي المتهم «م.ج.ا» إنَّ موكله نفى اقترافه للجناية، و بأن الشاهد الرئيسي شقيق الضحية لم يكن، حسبه، حازما في تصريحاته، فيما اعترف المتهم «ش.م» بالجرم، مضيفا أنه لا يمكن اتهام شخصين عن نفس القضية، خاصة وأنّ طعنة واحدة أدَّت للوفاة، مستدلا بتقرير الطبيب الشرعي، وإمكانية إصابة الضحية بمرض لا يستطيع جسمه  نتيجة الإصابة به إيقاف نزيف الدم وهو «الهيموفيليا»، حيث التمس البراءة، وهي ذات الالتماسات لمحامي المتهمين الآخرين.
  فاتح/ خ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com