أدانت، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الاثنين، ثلاثينيا في قضية محاولة القتل العمدي، راح ضحيتها جاره، وعاقبته بـ 7 سنوات سجنا نافذا، في حين التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد في حقه.
وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 3 مارس 2014 بمدينة فرجيوة ولاية ميلة، حين قام المتهم «ب.ع» بالدخول إلى محل الضحية «ب.ن» المجاور لمنزل العائلة الجديد، ووجه له طعنة على مستوى الظهر بواسطة خنجر كبير، قبل أن يتبعها بضربات أخرى أصابته على مستوى الرأس والصدر، وسط صراخ الضحية راجيا منه التوقف، والرفق بأبنائه الصغار.
وفور سماع صاحب محل مجاور حركة غير عادية، سارع إلى الداخل، وقام بإمساك المتهم من الخلف وإخراجه، قبل أن يصل جمع من الجيران والأشخاص القريبين، ليتم بعدها إخطار مصالح الأمن ونقل الضحية نحو المستشفى لتلقي العلاج اللازم، سيما وأنه عانى من جروح في أنحاء متفرقة من الجسم، فضلا على قطع جزء من أصبع يده اليمنى.
الضحية أكد خلال جلسة المحاكمة، أن المتهم كان يترصده منذ أيام في كل مكان، كما كشف أن سبب الحادثة هو خلاف سابق بين عائلتيهما حول قطعة أرض، حكمت فيما بعد المحكمة فيها لصالح عائلة المتهم، والتي باشرت أشغال بناء منزلها عليها.
أما المتهم، ولدى استجوابه أكد أنه دافع عن نفسه، وأن الضحية هو من بادره بالهجوم بواسطة سكين، حيث قام بسلبه السكين، أما عن الجروح التي تعرض لها، فقد أكد أنها بسبب تساقط زجاج داخل المحل نتيجة التدافع، نافيا أن تكون له نية الاعتداء على الضحية أو محاولة قتله.
النائب العام، أوضح في مرافعته أن الجرم ثابت في حق المتهم، معتبرا أنه مجرم خطير، نظرا لسوابقه العدلية التي بلغت 18 قضية، مطالبا بتسليط عقوبة المؤبد في حقه.
عبد الله.ب