20 سنـة سجنــا لكهـل قتـل عاملا بدار الشباب لحي سركينــة
قضت أمس، محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء قسنطينة بعقوبة عشرين عاما سجنا نافذا في حقّ كهل قتل عاملا بدار الشباب لحي سركينة شهرَ مارس من العام الجاري، بالقرب من مقرّ عمله.
وتعود وقائع القضية إلى يوم 28 مارس الماضي، حيث فكَّكت خيوطها الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشُّرطة القضائية بعد العثور على جثَّة شاب يبلغ من العمر 26 سنة حوالي الساعة الثانية فجرا غارقا في دمائه، بعد تعرُّضه لاعتداء قاتل بسكين على مستوى جنبه الأيسر وقلبه، بحسب الخبرة الطبية المنجزة، حيث حاول المشي والنهوض قبل أن يقع دون حراك، لتبدأ التحريات الأولية وإعادة نسج خيوط الجريمة، ما سمح بالوصول إلى المتهم (ع. ز) البالغ من العمر 48 عاما، خلال نفس يوم حدوث الجريمة، بعد الاستماع إلى مجموعة من الشهود العيان.
واعترف المتهم خلال التحقيق معه، لكنَّه لم يقدّم أسبابا واضحا لما قام به، فقد كان في حالة سكر متقدِّم وأرجع فعلته إلى سبِّ الضحية الشاب له بعدما طلب منه جلب الخبز، وهي الأقوال التي حاول محامي الطرف المدني دحضها، فيما تحدّثت أطراف أخرى عن قضية أخلاقية كمصدر للخلاف. وقد استُرجع الخنجر الذي استعمل في الجريمة، وهو من نوع «12 سنتيمتر»، خبأه المتهم بمقرِّ سكنه.
وأعاد المتهم (ع.ز)، في جلسة المحاكمة، نفس التصريحات التي أدلى بها سابقا، مؤكّدا بأنَّه كان يوم الوقائع في حالة سكر متقدِّم، وطلب من الشاب الضحية أن يشتري له الخبز، لكنَّ الأخير ردَّ عليه بكلمات نابية، فـ»لم يشعر كيف استلَّ سكينه وطعنه مرَّة واحدة في جنبه الأيسر ثمَّ غادر مكان الجريمة»، وعندما علِم بما اقترفه بعدما استعاد وعيه، حاول التقدم إلى مصالح الأمن ولم يفرّ من العقوبة، بحسب تصريحاته.
واعتبرت ممثلة النيابة العامة بأن أركان جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد متوفرة في القضية، مستدلة بتوجيه المتهم طعنتين قاتلتين، في الجنب الأيسر للضحية وقلبه، حيث التمست إدانة المتهم بالأفعال المنسوبة إليه ومعاقبته بالسجن المؤبد، فيما حاول دفاع المتهم إبعاد جزئية السّبق والترصّد عن موكله، بدليل أنَّ ردة فعله كانت غير مدروسة وهو في حالة سُكر ولا يعي ما يفعل تماما، ليوجه طعنة للضحية بسبب تبادل كلام نابٍ. وقد التمس إعادة تكييف القضية لموكله مع تخفيف الحكم النهائي.
ف/ خ