تفتح تسع ماركات عالمية للألبسة ومواد التجميل فضاءات تجارية بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة بداية من سنة 2019. ولمدة عشر سنوات ، على أن تلتحق علامات أخرى بها بعد أشهر.
الماركات العالمية ستدخل قسنطينة عن طريق مؤسسة "رتاج مول" وذلك بعد نجاح المفاوضات حول استغلال فضاءات بالمركز التجاري ، وقد أعلنت الشركات الأوروبية والآسيوية موافقتها بدخول المدينة الجديدة بعد سنوات من رفضها لنفس العرض ، حيث أكد مسير المركز أنها ترددت عند أول عرض بسبب الأحداث التي عرفتها المدينة عند اختطاف وقتل الطفلين هارون و ابراهيم ، لكنها اليوم وبعد الحركية التجارية التي أصبحت تطبعها وحولتها إلى قطب للتسوق يقصده مواطنون من كل الولايات الشرقية وحتى من تونس ، أثارت اهتمام المتعاملين وتم التفاوض وتوقيع عقود استغلال مساحات واسعة من المول.
وأكد مدير المركز أن العديد من الماركات الأجنبية ستفتح أبوابها في أجل أقصاه 60 يوما، وذلك في إطار إعادة عصرنة الفضاء ومواكبة المقاييس العالمية ، حيث تم إعادة تهيئة العديد من المحلات من خلال عملية التوسعة التي مست حوالي 167 محلا ، مع عدم تجديد عقود أصحابها لعدم قدرتهم على تلبية طموحات الإدارة ، و أوضح المستثمر أن إدارته وقعت على عقود مع الشركات العالمية لمدة 10 سنوات كاملة، مع منحها المساحة التي طالبت بها، مضيفا أن مفاوضات متقدمة جرت مع شركات عالمية أخرى ستلتحق بالسوق .
وأضاف المتحدث أن الهدف هو التميز وتوفير شروط تسوق عصرية ، من خلال علامات ذات انتشار عالمي ستمنح المول قوة تجارية إضافية ، مؤكدا أن الهدف هو إدماج الماركات العالمية بنسبة 50 بالمائة في الرتاج .
وعن ما أسماه تجار بدفعهم على المغادرة، نفى المسير وجود أي تعسف بل قال إن الإدارة رفضت تجديد عقودهم التي انتهت يوم 31 أكتوبر المنصرم لأسباب معروفة حسبه، وهي عدم جلبهم لسلع تناسب مستوى المركز، مشيرا أنهم يزاولون تجارتهم على مستوى 4 أو5 مراكز تجارية في قسنطينة وبالتالي يجد الزبون نفسه أمام سلع مكررة في كل مكان ، وهو أمر مرفوض حسبه، مفضلا منح المحلات لماركات تصنع وتسوق في نفس الوقت ، من أجل إغراء الزبائن بالنوعية والسعر.
المستثمر قال بأن دخول علامات عالمية لن يؤثر على الأسعار بل على العكس ، فإنها كما يضيف، ستنخفض لأن السلع ستسوق من طرف مصنعيها مباشرة وبنفس الأسعار التي تعرض بها في مساحات كبرى بأوروبا وآسيا وأمريكا . 
رتاج مول يسجل منذ سنتين نسبة تدفق تقدر يوميا بحوالي 17 ألف زائر في الأيام العادية ، و 22 ألف زبون نهاية كل أسبوع ، وعرف منذ تدشينه إدخال تعديلات تدريجية على غرار توسعة المحلات وتعزيز أعوان النظافة والأمن ، وإنشاء حظيرة ملاهي للأطفال كلفت حسب المتحدث 30 مليار سنتيم ، ويبقى الهدف من عمليات التحديث الجارية هو رفع عدد المتسوقين إلى 30 ألف يوميا ، علما أن 70 بالمائة من زوار المركز هم من خارج قسنطينة وفق مسؤوليه، يأتون من مختلف الولايات خاصة أم البواقي و سكيكدة و ميلة و باتنة وسوق أهراس و قالمة.
كما يعد "الرتاج مول" مقصدا لحوالي 250 متسوقا تونسيا يوميا، وهذا بعد إبرام اتفاقية بين المركز التجاري وأحد الفنادق ، كما تم توفير صرافة عملات لتسهل عملية التسوق بالنسبة للتونسيين ، إضافة لتوفير مساحة معتبرة مخصصة لركن حافلات تقلهم يوميا .
المركز التجاري سيشرع قريبا في عمليات البيع عن طريق الانترنت، ولن يكون الزبون مضطرا للتنقل إلى المركز التجاري، ويمكنه معرفة آخر مستجدات السلع والمواد من خلال صفحة المركز على الانترنت والطلب سيصله للمنزل، وفق ما صرح به مسيروه.
كما ستمكن عملية العصرنة من توظيف المئات من العمال علم أن الفضاء التجاري يشغل حاليا 6200 عامل، 260 منهم مرتبطون بالمركز، كما تم توظيف 84 عاملا جديدا على مستوى السوق المغطى الجديد، كما ستتم توسعة السوق القديم في الطابق الأرضي، والذي سيتم فتحه بعد أيام، تزامنا مع العطلة المدرسية الشتوية.
حاتم/ب
