قضت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بعقوبة سنتين حبسا نافذا في حق عشريني متهم بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ضد جاره، وذلك بسبب خلاف قديم بينهما.وتعود تفاصيل القضية حسب ما دار خلال جلسة المحاكمة إلى تاريخ 23 ماي 2013، عندما كان المتهم «ع.ب» البالغ من العمر 26 سنة، أمام منزله العائلي الكائن ببلدية زغاية ولاية ميلة، والذي تصادف مع وجود الضحية «ك.د» أيضا بالقرب منه، حيث وقعت بينهما ملاسنات كلامية، ليقوم بعدها المتهم بالتوجه لمنزله ثم العودة حاملا بيده سكين.المتهم ودون سابق إنذار، قام بتوجيه ضربات بواسطة السكين الذي كان مخفيا خلف يده نحو الضحية أصابته على مستوى البطن، الظهر والرقبة، قبل أن يتدخل شخصان كانا رفقة الضحية محاولين إبعاده، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. و قد أكد التحقيق الذي أجراه عناصر الضبطية القضائية وقتها، أن سبب الحادثة، وجود خلاف قديم بين الضحية والمتهم، حيث اتهم هذا الأخير جاره بسرقة مجوهرات والدته وضرب والده، وهي الحادثة التي لم ينسها المتهم رغم مرور السنوات.
المتهم وأثناء مثوله أمام المحكمة، نفى نية محاولته إزهاق روح جاره أو وجود خلاف مع الضحية، مؤكدا أنه يوم الحادثة تعرض للاستفزاز اللفظي من قبل جاره، وهو ما جعله يرد عليه، غير أن الضحية تمادى بعد أن وجه له صفعة، أمام أنظار الناس، وهو ما دفع به التوجه للمنزل من أجل جلب سكين مطبخ وقام برد الاعتداء.الدفاع، أكد أيضا أن السكين المستخدم في الجريمة صغير، فضلا على أن نية القتل غير متوفرة، مستدلا بغياب الضحية عن جلسة المحاكمة، فضلا على أن تقرير الطبيب الشرعي وصف الجروح على مستوى البطن والظهر بالسطحية، فيما لم تتعد الخدوش على مستوى الرقبة.
النائب العام، وخلال مرافعته التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم، لتنطق بعدها المحكمة بالحكم سالف الذكر مع إعادة تكيف التهمة إلى الضرب والجرح العمدي.
عبد الله.ب
