انتشار كبير للكلاب الضالة بقسنطينة
يشتكي المواطنون بالعديد من أحياء و بلديات قسنطينة، على غرار عاصمة الولاية و مدينتي علي منجلي و الخروب، من الانتشار غير المسبوق للكلاب الضالة، التي أصبحت تهدد أمنهم بسبب أعدادها المتزايدة، و تمنع تنقلاتهم بحرية خاصة خلال الليل و ساعات الصباح الباكر، و لعل مهاجمة مجموعة من الكلاب مؤخرا لرجل و ابنته بحي جبل الوحش،
و إصابتهم بجروح، مؤشر على الخطر الكبير الذي ينجم عن هذه الحيوانات.
و تشهد العديد من أحياء مدينة قسنطينة، استياء كبيرا من قاطنيها، و ذلك بالنظر إلى الغزو الذي تعرفه الشوارع من مجموعات الكلاب المتشردة، التي تصبح بالغة الخطورة خلال الليل و تترصد المارة، و قد أكد بعض سكان حي جبل الوحش وقوع عدة اعتداءات من طرف هذه الحيوانات، آخرها تسببت في تعرض رجل و ابنته لجروح، خضعا على إثرها للعلاج بالمستشفى، فيما تحدث مواطن آخر للنصر، بأنه اضطر للصعود إلى شجرة بعد أن هاجمه حوالي 15 كلبا، حيث انتظر وصول النجدة من شباب الحي الذي يقطنه، و ذلك عندما كان عائدا في ساعة متأخرة من الليل إلى منزله، و بحي بوالصوف، قال بعض السكان، إن الكلاب باتت تتخذ من سلالم العمارات ملجأ خلال الليل، و هو ما يشكل تهديدا لأي شخص يدخل أو يخرج من بيته.
و أكد العديد من المواطنين، أن الكلاب الضالة باتت تشكل خطرا حقيقيا، بسبب انتشارها المتزايد، و تواجدها ببعض الأماكن الخالية بالأحياء، حيث تخرج ليلا و في الصباح الباكر، و قد تجدها، تتجول نهارا بشكل عادي، فيما أوضح لنا سكان من عدة أحياء بأن هذه الظاهرة، تزداد انتشارا من يوم لآخر، حيث أن القاطنين بأحياء الزيادية وسركينة و الدقسي، إضافة إلى الزاوش و بوجنانة، و كذلك بمختلف أحياء منطقة زواغي، سواء على مستوى بلحاج أو 1100 مسكن، باتوا يخشون على أطفالهم من الخروج إلى الشارع، كما أنهم لا يتمكنون من مغادرة منازلهم ليلا، أو في الصباح الباكر، و حتى المصلون، لا يستطيعون التوجه إلى المساجد لأداء صلاة الفجر، خشية التعرض إلى هجمات الكلاب المتشردة.
و أثارت الأعداد الكبيرة من هذه الحيوانات الشرسة، بحي وادي حميميم ببلدية الخروب، استياء كبيرا لدى قاطني المكان، الذين اشتكوا من تأزم الوضع رغم شكاويهم المتكررة للمصالح المعنية، كما ذكروا بأنهم أصبحوا يخشون الخروج بعد حلول الظلام و هدوء الحركة ليلا، فيما بات المصلون و العمال و التلاميذ تحت تهديد هذه الحيوانات، التي قالوا بأنها قد تكون مصابة بداء الكلب، مضيفين بأن الأمر يزداد سوءا، مع ارتفاع عددها، حيث تحدثوا عن وقوع اعتداءات كادت تتسبب في إلحاق ضرر كبير ببعض السكان، خاصة أنهم مضطرون لقطع مسافة كبيرة سيرا على الأقدام، للوصول إلى أقرب موقف للحافلات.
كما أثارت الأعداد الكبيرة من الكلاب في جميع أحياء المدينة الجديدة علي منجلي، تخوفا كبيرا من المواطنين، الذين اشتكوا من تزايد الوضع سوءا، رغم شكاويهم المتكررة للمصالح المعنية، حيث ذكروا بأنهم أصبحوا يمتنعون عن الخروج بعد حلول الظلام و هدوء الحركة ليلا، فيما أصبح المصلون و العمال و التلاميذ يخشون الخروج باكرا، كما قالوا بأن الوضع أصبح كارثيا، بعد أن صارت هذه الحيوانات تقتحم مداخل العمارات.
عبد الرزاق.م