طالبــــة جـــامعيـــة تحـــــوّل منـــزلها إلى إدارة موازية
ألقت مصالح الأمن بولاية قسنطينة خلال الأيام القليلة الماضية، القبض على طالبة جامعية اتهمت بتزوير محررات إدارية تعود إلى إحدى البلديات و بعضها خاصة بالمحافظة العقارية، كما تبيّن أنها كانت تنتحل هويات الغير من خلال تحرير بطاقات تعريف تتضمن معلومات خاطئة، و ذلك بهدف تسهيل عمليات النصب و الاحتيال.
هذه القضية التي تُعد سابقة بولاية قسنطينة، عالجتها مصالح الضبطية القضائية للأمن الحضري السادس عشر، حسبما جاء في بيان صدر أمس عن خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، ورد فيه أن الفتاة تبلغ من العمر 26 سنة فقط، و قد توبعت عن تهمتي السرقة و التصريح الكاذب، و كذلك التزوير في وثائق و شهادات و محررات إدارية و محررات رسمية، و استعمال المزور و انتحال هوية الغير و حيازة وثائق و هوية الغير دون وجه حق.
و تعود حيثيات القضية، استنادا للمصدر ذاته، إلى شكوى تقدمت بها طالبة جامعية بخصوص سرقة هاتفها النقال من طرف مجهول، ليشرع في أبحاث و تحريات مكنت من التعرف على هوية المشتبه فيها ومكان تواجدها، رغم أنها أدلت بتصريح كاذب فيما يخص هويتها و عنوان المسكن العائلي، ليتم على الفور توقيفها بالقرب من جامعة الإخوة منتوري ثم تحويلها إلى مقر المصلحة.
و بإخضاع الموقوفة لعملية تفتيش، عثر بحقيبتها اليدوية على محررات و وثائق إدارية، تبين أنها مزورة بعد عرضها على الجهات المختصة، و أضافت مصالح الأمن أنه و بعد مواجهة المشتبه فيها بالأدلة و القرائن العلمية، اعترفت بسرقة الهاتف النقال كما أقرّت بالتزوير لغرض النصب و الاحتيال.
و بناء على طلب تمديد الاختصاص المتضمن الإذن بتفتيش منزل المعنية بالمدينة الجديدة علي منجلي، تم حجز معدات استعملت في التزوير و تمثلت في جهاز كمبيوتر محمول و طابعة تحتوي على ماسح ضوئي، بالإضافة إلى هاتف نقال، ليتم تقديمها أمام النيابة المحلية و إحالة المحجوزات إلى الجهات المختصة، بعد الانتهاء من إنجاز ملفي إجراءات جزائية
في حقها.
و ذكر مصدر أمني للنصر، أن المتهمة طالبة جامعية، أما الوثائق التي ضبطت داخل مسكنها، فكانت عبارة عن محررات رسمية تخص بلدية قسنطينة و المحافظة العقارية، و من بينها عقد ملكية أرض ببلدية حامة بوزيان، كما اتضح أن هذه الشابة كانت تضع صورها على بطاقات تعريف مزورة تحمل معلومات أشخاص آخرين.
ي.ب