فككت مصالح الأمن بعلي منجلي، خيوط جريمة سرقة 140 مدفأة من إقامة بالمدينة الجامعية بقسنطينة، حيث تم استرجاع 48 جهازا ضبط بمستودع أحد الموقفين الخمسة على مستوى بلدية الخروب.
وقائع القضية بدأت شهر ديسمبر من العام الماضي، حيث تقدمت شركة صينية بشكوى مفادها تعرض إقامة جامعية تشرف على إنجازها، إلى سرقة أجهزة تدفئة كانت قد وضعتها بالمكان تمهيدا لإنهاء الأشغال، لتفتح بعدها مصالح الأمن تحقيقا و تحدد مجموعة من الأشخاص المشتبه بهم، حسبما أكدته خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي و مصدر أمني.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث واصل الموقوفون عملية السرقة، على عدة مراحل، في ظل غياب أعوان لحراسة هذه التجهيزات التي تتجاوز قيمتها المالية 150 مليون سنتيم، قبل أن تتلقى المناوبة المحلية بعلي منجلي للأمن الخارجي التاسع، صبيحة السبت الماضي، معلومات بوجود شاحنة صغيرة مركونة أمام الجدار الخارجي لنفس الإقامة التي تسلمتها مديرية الخدمات الجامعية مؤخرا، إذ عمد سائق المركبة إلى تشغيل أضواء التنبيه كما قام بفتح غطاء المحرك للتمويه، لكن عناصر الأمن تفطنوا إلى الحيلة، بعد أن لاحظوا وجود مجموعة من المدافئ التي بلغ عددها 25.
وقد حجزت مصالح الأمن، معطفي المتهمين اللذين ضبطا متلبسين، حيث كانا بداخل القاعة التي سرقا منها التجهيزات، كما عثروا أيضا على مفك براغي، وهو ما أثبت التهمة عليهما، إذ كان يقومان بالتناوب بإزالة المدافئ ونقلها إلى المركبة، بعد أن قاما بكسر قفل أحد الأبواب الخارجية للمدينة الجامعية والذي يقع على مستوى الطريق الجانبي بمحاذاة خط الترامواي الجاري إنجازه.
و بمواصلة التحقيق تم تحديد هوية بقية المتهمين ويتعلق الأمر بثلاثة شباب، حيث ضبطت 23 مدفأة بسعة 10 جيوب المعروفة محليا باسم "رادياتور" في مستودع أحدهم، بأحد الأحياء التي تقع بمدخل مدينة الخروب.
وقد أودع المتهمون الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 32 عاما، الحبس المؤقت، حيث يقطن اثنان منهم بعلي منجلي و آخران بمدينة قسنطينة، أما الخامس فينحدر من الخروب، و قد وجهت لهم تهم تتعلق بجناية تكوين جمعية أشرار و السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل، التعدد و الكسر، مع إحضار مركبة لتسهيل فعل السرقة و التخريب العمدي لملك الغير، كما تم إعداد ملفين جزائيين في حقهم باعتبار أن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي، قدمت شكوى هي الأخرى في حقهم، بعد أن استلمت المشروع منذ 20 يوما.
ل/ق