وُضع الجهاز الكاشف المتنقل «سكانير»، حيِّز الخدمة، أمس، على مستوى الطريق السيار شرق- غرب، في جزئه المارّ بولاية قسنطينة، حيث استلمته المديرية الجهوية للجمارك ضمن تجربة هي الأولى من نوعها في الجزائر، بعدما كان استعماله مقتصرا على الموانئ، إذ يعدُّ أداة مراقبة غير تدخُّلية لفحص الشاحنات والسيارات.
تمَّ وضع الجهاز عبر شاحنة، قيد الخدمة، حيث أكد المكلف بالإعلام في مديرية الجمارك بقسنطينة، الطاهر كرفة، أن التجربة تأتي لضمان كفاءة أفضل لعمل أعوان مصالح الجمارك، ومكافحة الغشّ والتهريب، وتسهيل مراقبة السيارات والشاحنات، حيث تعتبر الآلة المستخدمة والقادرة على التنقُّل في كلِّ الإقليم الجمركي، أحدث طريقة لكشف السلع المموّهة والمخبأة بإحكام داخل السيارات والشاحِنات، بالطرق السريعة، وهذا من طرف الفرق المتنقّلة أو متعدّدة المهام، إذ ستصبح كل المركبات، ماعدا المارَّة عبر الموانئ و التي لا يسمح حجمها بعبور الكاشف، مراقبة، حسب ذات المتحدث.
ويعمل السكانير، حسب ما لاحظته النصر ميدانيًّا، بالتزامن مع ارتباط أجهزته التقنية بشاحنةٍ ضخمة، حيث يتمُّ نصب الجزء الخارجي من الجهاز ككل، على شكل بوابة حديدية تمرُّ المركبات عبرها، ليطلق إشعاعات لمعرفة ما بداخلها، وكشف الموادّ المهربة، وأيَّ شيء مخفي بالمحرك وباقي أجزاء المركبة.
وقال السيد الطاهر كرفة للنصر، إنَّ الإشعاعات الناتجة عن الفحص باستعمال الكاشف، لا تحدث أي تأثير سلبي على الممتلكات والسلع المنقولة، وحتى المركبات في حدّ ذاتها، خصوصا الشاحنات المزوَّدة بصهاريج، الناقلة لمواد قابلة للاشتعال بسهولة، أو قابلة للتلف، مثل المواد شبه الغذائية. كما يأتي هذا الإجراء لتخفيف المراقبة الجمركية التدخلية، على مستوى الطرق السريعة، وتعزيز الرقابة على الشاحنات المعدّة للتهريب، حيث يدخل في خانة «رفع معايير نجاعة الأداء الجمركي، كأداة حامية للاقتصاد الوطني، وضمان برنامج عصري، وتألية إدارة الجمارك»، حسب المكلَّف بالإعلام بالمديرية الجهوية للجمارك.
تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا النوع من الأجهزة الكاشفة المتنقلة «سكانير»، كان مستخدما في السنوات الأخيرة على مستوى الموانئ، كونه يعمل وفق تكنولوجيا عالية التقنية، ليتقرَّر استعماله على مستوى الطرقات الكبرى والسريعة.
فاتح/ خ