تعرف أسعار اللحوم البيضاء بأسواق ولاية قسنطينة ، مع اقتراب شهر رمضان ارتفاعا قدر ب80 دج مقارنة بما كانت عليه منذ أسابيع. فسعر الكيلوغرام من الدجاج الموضب يتراوح من 350 و 330 دج ، بينما وصل 270 دج للدجاج المسوق حيا ويذبح ويسلخ في المحلات ، والذي يعرف اقبالا مقارنة بالنوع الأول ، مسجلا زيادة تقدر ب حوالي 80 دج في كلغ الواحد في النوعين حسب ما وقفنا عليه نهار أمس في أسواق الولاية. رئيس شعبة الدواجن في الغرفة الفلاحية بقسنطينة السيد: الشريف بوخريسة برر الزيادة بقلة العرض ، وقال أن المربين تكبدوا خسائر كبيرة خلال الفترة السابقة ، مما جعل الكثير منهم يجمدون نشاطهم مؤقتا ، وينتظرون شهر رمضان لملء عنابرهم بالصيصان ، وأضاف أن كل مرافق الإنتاج مشغولة مائة بالمائة ، وهذا لا يعني أن سعره سوف يتجه نحو النزول بل كل ذلك متعلق بالإنتاج على مستوى الوطن ، ودرجة الحرارة في نظره ، وكذا حجم الاستهلاك الذي سوف يتضاعف خلال رمضان ، وأكد أن سعره في العنابر مستقرا هذه الأيام بين 170 و 190 دج حسب الوزن والحجم ، فيما تجاوز الذي يزيد وزنه عن 3 كلغ ، 210 دج. المتحدث قال أن أصحاب المذابح ومنتجي الأعلاف وباعة التجزئة وحدهم يجنون هوامش ربح كبيرة جدا تصل حوالي 80 دج في الكلغ الواحد مقارنة بالمربين الذين تنتشر بينهم الأمية مما يجعلهم مطية استغلال أصحاب المال ، الذين هيمنوا على السوق وصغار المربين ، فأصحاب المذابح يحولون الدجاج إلى « سكالوب « ب700 دج وكبد بنفس السعر ، وأفخاذ بسعر التجزئة ، وبقية الأحشاء بسعر أقل مما يجعل هذه الفئة تحقق أرباحا صافية جد خيالية ، دون مراقبة ونفس هامش الربح لمنتجي الأعلاف الذين استفاد المستوردون منهم من الإعفاء من ضريبة الرسم على القيمة المضافة ، دون أن يستفيد منها المنتج بانخفاض سعر العلف الذي عرف بدوره ارتفاعا محسوسا . السيد الشريف بوخريسة اعتبر سوق اللحوم البيضاء ثاني أكبر سوق بعد البطاطا يهيمن عليها راس المال دون مراقبة.
ص.رضوان