يطالب سكان بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، بإنجاز مقبرة، حيث يقولون إنهم يضطرون للتنقل إلى غاية حي زواغي سليمان من أجل دفن موتاهم، فيما تؤكد مؤسسة التسيير الحضري أن دراسة في هذا الخصوص قد أطلِقت بعد اختيار أرضية لاحتضانه، في حين شُرع مؤخرا في عملية تهيئة لمقبرة سيدي محمد الواقعة بمنطقة البعراوية في بلدية الخروب.
ويستغرب القاطنون بعلي منجلي عدم قيام السلطات المعنية بتخصيص مساحة لبناء مقبرة إلى اليوم، رغم شساعة المدينة وكذا التطور السكاني الذي تشهده بعد أن قارب عدد ساكنيها 500 ألف نسمة، حيث أصبحت العائلات تجد صعوبات كبيرة من أجل دفن موتاها خاصة مع مشروع تمديد خط الترامواي وما خلفه من ازدحام مروري، كما أن عملية بناء المقبرة التي يقول السكان إنهم سمعوا عنها منذ سنوات، لم تتجسد بعد.
و بالمقابل، لا تزال المقبرة القديمة الواقعة في الوحدة الجوارية 13 و الوحيدة بالمدينة، تشهد إهمالا كبيرا، حيث لم يتم ترميمها ولا حتى إحاطتها بسياج فاصل، فتحولت مع مرور الوقت إلى مسلك يربط بين مختلف الأحياء، من خلال مرور المواطنين عليها وكأنها طريق مختصر، دون أدنى مراعاة لحرمة الموتى.
وأكد مدير مؤسسة تسيير مدينتي علي منجلي و عين النحاس، حيول فريد، أن هناك مشروعا لبناء مقبرة في علي منجلي، و ذلك على مساحة قريبة من الطريق الرابط ببلدية عين سمارة، حيث أوضح أنه يجري تحضير مخطط تهيئة بخصوصه بالتنسيق مع لجنة التعمير بالمجلس الشعبي الولائي، قبل أن يتم تحديد تاريخ محدد لبداية الأشغال حسب المتحدث، الذي أضاف فيما يتعلق بالمقبرة القديمة أن هذه الأخيرة تقع على عاتق بلدية الخروب، حيث ستتكفل، حسبه، بإعادة ترميمها وإحاطتها بسور خلال العام الحالي.
من جهة أخرى، شرعت المؤسسة العمومية للتطهير والطرق ماسينيسا، يوم الأربعاء الماضي، في تهيئة مقبرة سيدي محمد الواقعة بمنطقة البعراوية، لكي تتم فيها عملية الدفن، وذلك من أجل خفض الضغط الذي تشهده المقبرة المركزية بالخروب، كما قامت ذات المؤسسة خلال نفس اليوم بأشغال إصلاح الطرق بالبلدية، حيث شملت بعض الأحياء على غرار 1600 مسكن بالقرب من مسجد الرحمان و 1200 وحدة أخرى بالقرب من مؤسسة الوقاية، إضافة إلى الطريق التي تربط بين حيي 300 مسكن و40 مسكنا والتي ستمس جزءا من حي ماسينيسا، حيث ستتكفل المؤسسة بعملية وضع الزفت غدا، بحسب ما جاء في الصفحة الرسمية لبلدية الخروب على موقع «فايسبوك».
حاتم/ب