أعلنت أمس بلدية الخروب بولاية قسنطينة، عن تنسيقها مع مكتب دراسات من أجل إيجاد أرضيات صالحة تخص برنامج البناء الريفي المقدر بـ 80 وحدة في قرية صالح دراجي، وهذا بعد أن انتشرت معلومات عن تشييدها أمام أعمدة كهربائية ذات توتر عالي.
واستقبل رئيس المجلس الشعبي البلدي، بوبكر بوراس، أمس، مجموعة من سكان حي صالح دراجي بمقر البلدية وهذا لاستقبال انشغالاتهم حول البرنامج المذكور، حيث يطالب البعض بالاستفادة من البناء الريفي، فيما يرفض آخرون إنجازه أمام أعمدة كهربائية ذات التوتر العالي، خشية أي مكروه قد يصيبهم وعائلاتهم.
ويقول قاطنو التجمع الريفي المنجز سابقا بصالح دراجي للنصر، إن البلدية ستقوم ببناء السكنات الجديدة على بعد أمتار قليلة فقط من الأعمدة المذكورة، مضيفين أنه و عند تشييد منازلهم قبل سنوات، كان العدد المبرمج هو 120 وحدة، ولكن بسبب هشاشة الأرضية وعدم قدرتها على استيعاب ذلك العدد، تقرر الاكتفاء بـ 80 منزلا التي يقطنونها حاليا، لتقرر بلدية الخروب فيما بعد بناء 80 وحدة جديدة.
وأضاف سكان المنطقة أن البناء على بعد بضعة أمتار عن الأعمدة الكهربائية، قد يتسبب في قطع تلك الأسلاك وحدوث الكارثة، خاصة وأن مكتب الدراسات السابق حسبهم، شدد على الإنجاز على مسافة 14 مترا على الأقل من موقع الأعمدة.
و قد صرح «مير» الخروب، حسب ما جاء أمس بصفحة البلدية على موقع «فايسبوك»، أن مصالحه تبذل كل المجهودات الممكنة في الجانب التنظيمي في هذا الملف، وذلك طبقا للصيغ القانونية للوصاية بمديرية التعمير، من خلال وجوب إرفاق قوائم الاستفادة بشهادة الحيازة لقطع أرضية صالحة للبناء، مضيفا أن البلدية بصدد التنسيق مع مكاتب دراسات من أجل إيجاد أرضيات تفي بالعدد المطلوب في أقرب الآجال.
كما أوضح المسؤول بأنه و بهدف ضبط قائمة المستفيدين بكل مصداقية، يجب هيكلة المجموعات السكانية لمنطقة صالح دراجي في اختيار ممثلين أمناء وعقد لقاءات معهم، لتبادل مختلف الانشغالات والمشاكل التي قد يجدها الطرفان خلال بداية هذا المشروع.
وقال نائب رئيس بلدية الخروب سليم وشتاتي للنصر، إن البلدية لم تقرر بعد بشأن اختيار الأرضيات التي سيتم بناء السكنات الريفية الجديدة عليها، مؤكدا أن ذلك من مهمة مكتب الدراسات، كما أضاف أن على البلدية إيجاد مساحات مناسبة للبناء قبل تحديد عدد المستفيدين، وهو الإجراء المعمول به بكل المساحات التابعة لبلدية الخروب.
حاتم/ب