حولت، بلدية قسنطينة، الساحة المقابلة لسوق الجملة للخضر والفواكه بالبوليغون، إلى محشر للسيارات، عوض القديم الذي أغلق من أجل إعادة تهيئته، بعد أن أصبح غير قادر على استيعاب المركبات المحولة إليه. واستنادا لما ذكره رئيس بلدية قسنطينة، فإن محتويات المحشر القديم من مركبات تعيق عملية إعادة تهيئته، حيث أوضح في هذا الشأن أن أغلبية السيارات الموجودة به، تحت تصرف العدالة، أو في إطار التحقيق ببعض القضايا، ومنها ما يعود تواجده داخل المحشر لثمانينيات القرن الماضي. كما كشف ذات المسؤول، أن الوضعية الحالية للمحشر، أدت إلى عزوف عديد المقاولات عن المشاركة بعروض في المناقصة المعلن عنها قبل أسابيع، إذ من إجمالي 15 مؤسسة سحبت دفتر الشروط، لم تشارك سوى اثنين فقط في المناقصة التي كانت دون جدوى. وأضاف ذات المتحدث، أن المجلس قرر أمام هذه الوضعية، تحويل الساحة المقابلة لسوق الخضر والفواكه بالبوليغون لمحشر جديد، حتى تنقل نحوها المركبات الموجودة بالمحشر البلدي القديم، وذلك عقب موافقة العدالة على مراسلة رئيس البلدية، التي طلب فيها الترخيص بنقل المركبات والمحجوزات الموجودة تحت تصرف العدالة لهذه الساحة، وفور إخلاء المحشر القديم سيصبح بإمكان المقاولات حصر ما يتطلبه من أشغال، وتقديم عروض مناسبة. ساحة البوليغون المحاذية لسوق الفلاح سابقا تستغل حاليا لاحتضان معارض اقتصادية بعد أن فشلت محاولة استحداث سوق لصالح باعة الأرصفة، حيث تم منذ حوالي 3 سنوات تقسيمها إلى مربعات لصالح باعة كانوا ينشطون وسط المدينة، لكن المستفيدين رفضوا الالتحاق وطالبوا بنصب واجهات وتوفير مرافق ووسائل نقل ما جعل السوق مهجورة. و قررت بلدية قسنطينة غلق المحشر منتصف شهر مارس الماضي بسبب وضعيته المتدهورة، وذلك لإخضاعه لعملية إعادة تهيئة كبيرة، تتعلق بإعادة الاعتبار للسور، إضافة إلى تغطيته بالكامل، وتركيب كاميرات مراقبة وإعادة الاعتبار للإنارة الخارجية.
وستسمح عملية إعادة التهيئة للمحشر استقبال سيارات أخرى، وهو ما يعني توفير مصدر دخل إضافي للبلدية، فضلا عن حمايته من عمليات السرقة التي يتعرض لها من وقت لأخر، بحكم موقعه المعزول وكبر مساحته، وهو ما تسبب في وقت سابق في جر عمال بسطاء لأروقة المحاكم، كان آخرها مثول 8 حراس أمام محكمة الزيادية عقب اختفاء أبواب إحدى المركبات قبل أن تبرئ ساحتهم.
عبد الله.ب