رمى خبازو ولاية قسنطينة أكثر من 5 آلاف خبزة في يوم واحد من شهر رمضان الجاري، حيث اعتبر اتحاد الخبازين أن الكمية تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، ودعا إلى تجنب التبذير.
وأوضح رئيس اتحاد الخبازين لولاية قسنطينة، بوقرن عبد العزيز، في اتصال بنا، أنه لم يسبق تسجيل كمية مماثلة خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنها تضاعفت مقارنة بشهر الصيام من العام الماضي، الذي كان يعرفُ التّخلّص من كمية تتراوح بين ألفين و2500 خبزة يوميا، في حين أرجع هذه الكمية الكبيرة إلى صنع جميع المخابز على مستوى الولاية للخبز العادي، رغم أن مواطني قسنطينة يستهلكون كميات قليلة منه، ويفضّل أغلبهم استهلاك التقليدي المعروف باسم «الكسرة»، بحسب ما أكده محدثنا.
وأضاف نفس المصدر أن قيمة الكمية المتخلص منها تفوق 5 ملايين سنتيم، حيث أوضح أن الخبازين يقومون ببيعها بسعر رمزي لمربي المواشي، يقدر بمائة دينار مقابل حوالي 70 خبزة، في حين أشار إلى أن خبازي وسط المدينة يواجهون مشكلة في التخلص من هذه الكميات نظرا لعدم وجود مربي مواشي بالقرب منهم.
ونبه محدثنا أن الاتحاد قام بعملية تحسيس للخبازين من أجل خفض كمية الإنتاج وتكييفها مع الحاجة اليومية لزبائنهم فقط، من أجل تجنب الفائض، حيث أكد أن الكمية قد انخفضت كثيرا في اليومين الماضيين، بعد تسجيل الكمية الكبيرة المذكورة.
وتكبد الخبازون خسائر بسبب الفائض المسجل بحسب محدثنا، الذي قال إن الاتحاد دعاهم قبل رمضان إلى تجنب التبذير من خلال عمليات التحسيس، مشيرا إلى أن شهر الصيام قد تصادف هذه المرة مع موسم الحر ما يجعل استهلاك الخبز ينخفض.
وأوضح نفس المصدر أن مشكلة أصحاب المخابز الذين يغيرون النشاط في رمضان غير مطروحة في قسنطينة، مؤكدا على وجود صنفين من السجلات التجارية التي ينشط من خلالها المصنعون، فبعضهم يحوز على سجلات تسمح بتصنيع الخبز فقط، بينما يسمح القانون لأصحاب المخابز التقليدية، بحسب ما ينص عليه السجل التجاري، بتصنيع الحلويات التقليدية، مثل قلب اللّوز والزلابية، مع شرط أن يقوم أصحابها بصناعة الخبز. سامي.ح