ينتظرُ أصحاب الاستفادات المسبقة من السكن الاجتماعي، ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، و المعنيون بحصة 250 وحدة الواقعة بديدوش مراد، اتخاذ قرار واضح «ينصفهم» بعدما تحصلوا على مقرراتهم لعام 2013، دون تجسيدها على أرض الواقع، بترحيلهم نحو سَكنات لائقة، و ذلك بعد ظهور إشكال تقني بموقع 354 وحدة، فيما طمأن الوالي بأن الورشة الخاصة بشقق هؤلاء المواطنين قد انطلقت بحي بكيرة.
وحسب أصحاب الاستفادات المسبقة، المقرَّر ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية ببلدية ديدوش مراد، وهم في الأصل مقيمون ببلدية الحامة، ضمن ما سمِّي وقتها بـ «ملفات المتزوِّجين حديثا»، فقد تمَّ إصدار قرار بمنحهم شققا بمشروع حوالي 354 مسكنا عموميا إيجاريا الموجود بمنطقة كاف صالح، غير أنَّ مقررات الاستفادة الممنوحة منذ ستِّ سنوات بقيت حبرا على ورق، نظرا لوجود مشكل تقني تمثل في انزلاق التربة بالموقع، ما حال دون انطلاق المشروع الخاص بهم أصلا و انتقال 250 عائلة إلى السكنات الجديدة.
و أضاف المعنيون بأنه قد بلغ مسامعهم بأنه من الممكن منحهم سكنات بالقطب الحضري 1500 مسكن اجتماعي، بالسطاحي، ببكيرة، سواء ضمن الوحدات المتبقية بعد التوزيع، أو ضمن الـ 400 شقة جديدة قيد الإنجاز، و هو ما يعني تأخُّر ترحيلهم إلى عامين أو ثلاثة، حسب المتحدثين.
ويطالب المعنيُّون الوالي بالتدخُّل العاجل للنظر في ملف سكناتهم، حيث تمَّ توجيههم مؤخرا إلى مصالح الولاية للنظر في الإشكال، وحلِّه، مضيفين أنهم يأملون تحديد مكان شققهم المستقبلية، خصوصا بعدما أثقل الكراء والتنقل كاهل أرباب العائلات محدودة الدخل، وكثرة تنقلهم وأولادهم بين الأحياء، وتغيير المؤسسات التربوية، ما أثَّر على للتحصيل العلمي لدى المتمدرسين، مثلما أكدوا.
و كان والي قسنطينة عبد السميع سعيدون قد صرح مؤخرا فيما يتعلق بالعائلات المذكورة التي حصلت على الاستفادات المسبقة من السكن الاجتماعي، و التي ذكر أن عددها 270، بأنه تم تسجيل مشكلة انعدام الأرضية الصالحة من أجل انطلاق المشروع الخاص بها، ليتقرر تحويل الاستفادات إلى حي بكيرة أين انطلقت الأشغال لإسكان المواطنين، مشيرا إلى إضافة 400 وحدة أخرى لفائدة حامة بوزيان بدأت ورشتها مؤخرا بالموقع ذاته.
فاتح/ خ