دخل أمس، الاثنين، موظفون وأطباء وشبه طبيون بمستشفى محمد بوضياف بالخروب بقسنطينة، في إضراب عن العمل، وذلك احتجاجا على «عدم وفاء» مديرية الصحة بوعودها وصرف الأجور، مشيرين إلى وجود “تواطؤ” يهدف إلى استفزاز العمال وإدخال المؤسسة في حالة انسداد.
وتجمع العشرات بساحة المؤسسة مقابل مدخل الاستعجالات، أين أكد ممثلو الفرع النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، للنصر، على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالبهم ورحيل المدير. وأكد ممثلون عن المضربين، أن غالبية العمال ومن مختلف النقابات الطبية وشبه الطبية والإداريين، قد التحقوا بالإضراب الذي أصبح بحسبهم لا يكتسي أي لون ولا تشرف عليه أي جهة بشكل مباشر، إذ اتحد العمال بحسبهم، من أجل رحيل المدير و»إنقاذ المؤسسة من الوضعية المزرية التي تعرفها».
وأوضح ممثلون عن نقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بأن مدير الصحة أخلف بجميع وعوده المتعلقة بالتكفل بصرف الراتب في آجال لا تتعدى 24 ساعة، علما أنه صرح بهذا الأمر عند إيفاد الوالي للجنة تحقيق إلى المؤسسة، مشيرين إلى أن أطرافا تقوم بإعداد تقارير مغلوطة عن الوضع إلى المسؤول الأول بالولاية، من خلال الترويج لوجود تحريض من طرف عدد قليل فقط من العمال، في حين أن أزيد من 300 موظف قد اتحدوا بحسبهم، من أجل تنحية المدير، مضيفين أن نقابة الأطباء ستدخل في إضراب ابتداء من الأسبوع المقبل.
و يعرف مستشفى محمد بوضياف بالخروب، حالة من الانسداد منذ قرابة الشهر شهر، بعد إصرار الموظفين على رحيل المدير، الذي لم يستطع الالتحاق بمكتبه وهو ما انعكس سلبا على وضعية هذه المؤسسة الصحية، التي تتكفل ببلدية الخروب والمناطق المجاورة لها، فضلا عن بعض البلديات التابعة لولايات أخرى، بما بات يتطلب تدخلا عاجلا للسلطات لإنهاء هذا الاحتقان.
وقد صرح مدير المؤسسة للنصر قبل أيام، بأنه لم يلتحق بالمؤسسة بسبب منعه من طرف بعض الموظفين من الدخول، حيث أكد بأنه طالب بتوفير الأمن ومنحه ضمانات بعدم التعرض إليه، مشيرا إلى أنه يقوم فقط بالإمضاء على الوثائق المستعجلة التي تتعلق مباشرة بمصالح المرضى، أما فيما يخص الأجرة الشهرية، فلا يمكنه صرفها مثلما قال آنذاك، إلا بعد التحقيق فيها، فيما حاولنا الاتصال بمدير الصحة للحصول على توضيحات، لكن لم نتمكن من ذلك.
لقمان/ق