استنفار لتحديد مصدر التسمّمات بقسنطينة وغلق تحفظي لمحل
أحصت مصالح المستشفى الجامعي بقسنطينة، أمس و أول أمس، حالات تسمم غذائي جديدة، لمرضى من مناطق وادي الحد و القماص و الدقسي، و هي الوضعية المتواصلة منذ ليلة السبت الماضي، فيما كثفت مديريتا التجارة و الصحة،
و كذا بلدية قسنطينة مجهوداتها لتحديد مصدر التسمم، الذي يشتبه في أنها حلويات، حيث تم إغلاق أحد المحلات بحي القماص تحفظيا، في انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية.
استقبلت مصلحتا الاستعجالات و الأمراض المعدية و كذا طب الأطفال، أمس و ليلة أول أمس، حالات إصابة جديدة بتسمم غذائي، لمرضى يقطنون بأحياء وادي الحد و الدقسي وسيدي مبروك و القماص، صرح معظمهم بأنهم تناولوا حلويات اشتروها من حي وادي الحد، فيما عاود حوالي 4 أشخاص أصيبوا بنفس الأعراض، ابتداء من يوم السبت الماضي، زيارة المستشفى خلال اليومين الماضيين، بسبب عدم تماثلهم للشفاء، و تواصل الأعراض المتمثلة في آلام البطن و القيء و كذا الإسهال، حسب ما صرح به للنصر، بروفيسور من مصلحة الأمراض المعدية.
من جهة أخرى فقد كثفت المصالح المعنية من حملات المراقبة لمحلات بيع و صناعة الحلويات الواقعة في إقليم قطاعي القماص و سيدي مبروك، و في هذا الشأن تم أمس حجز كمية من مواد صناعة المرطبات بأحد المحلات بحي سيدي مبروك السفلي، تمثلت في 100 قطعة من الحلوى و 10 كيلوغرام «جينواز» و 7 كيلوغرام «كريمة» و كذا 7 كيلوغرامات من العجين، فيما بينت العينات التي اقتطعت قبل يومين من محلين بوادي الحد، أنها سليمة، حسب مندوب سيدي مبروك.
و أكد رئيس مصلحة حماية المستهلك بمديرية التجارة، بأن فرق المراقبة منتشرة على مستوى جميع القطاعات المشتبه فيها، و قد قامت بأخذ العديد من العينات من كامل المحلات الواقعة بتلك المنطقة، حيث ينتظر حسبه صدور النتائج، لتحديد مصدر التسمم، و في انتظار ذلك، فقد تم غلق محل حلويات يقع بحي القماص، و ذلك تحفظيا، بعد أن صرح الكثير من المرضى بأن المرطبات التي تناولوها قاموا بشرائها من طاولات يزودها بها المتجر المذكور.
و قد تحدثت النصر إلى بعض سكان وادي الحد، من الذين أصيبوا بأعراض التسمم، حيث أكدوا بأنهم تناولوا حلويات اشتروها من حيهم، و حسب ما علمناه منهم، فإن بعض المصابين لم يزوروا المستشفى، و اكتفوا بتناول أدوية الإسهال، كما قام البعض بزيارة أطباء خواص، ما يعني بأن عدد المصابين بالتسمم، أكثر من المصرح به رسميا و الذي قدر بـ 70 حالة. عبد الرزاق.م