أجبر سكان حي القماص بقسنطينة صبيحة أول أمس الخميس، المقاولة المكلفة بأشغال المدخل الجديد إلى الحي، وهو المشروع المعروف بنفق «لوناما»، على التوقف عن العمل، و هذا بحجة «الاختلالات التقنية»، و هو ما استدعى تدخل رئيس الدائرة.
و يقول السكان إنهم تفطنوا إلى «الاختلالات»، بعد شروع المقاولة في تزفيت النفق بسرعة وصفوها بالمريبة، رغم عدم اكتمال بقية ملاحق المشروع، على غرار الرصيفين المخصصين للراجلين داخل النفق، حيث تم وضع حوافهما فوق أرضية ترابية، ناهيك عن عدم تغطية النفق بسقف إسمنتي، فيما لم يشرع في بناء محور الدوران على مستوى حي «لوناما»، وهذا لتسهيل عملية دخول السكان عبر هذه المنشأة، وحتى لا يضطروا لقطع مسافة أطول، والذهاب إلى غاية محور الدوران على مستوى مخرج سيساوي، و يبقى الإشكال حسب المواطنين المحتجين، يتمثل في النقطة الدائرية بحي القماص، أي عند مخرج النفق، والذي يتطلب إزالة الجبل الترابي.
و حسب ممثل عن سكان الحي، و هو السيد حسان الويفي، رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية لولاية قسنطينة، فإن رئيس الدائرة عز الدين عنتري قد حضر بعين المكان، وبعد وقوفه على مطالبهم، أمر المقاولة بتوقيف عملية التزفيت والتهيئة، فيما وجه تعليمات لمؤسسة «سيرو إيست» المكلفة بمشروع النفق ومحور الدوران، بمباشرة الأشغال ابتداء من غد الأحد، كما طالب المحتجون حسب محدثنا، بضرورة وضع تصميم المشروع حتى يطلع عليه المواطن، والذي يتضمن محور الدوران السالف الذكر، والذي سيجنب حسبه، مستقبلا حوادث المرور، وكذا الشجارات بين مستعملي هذا المدخل، كما سيساهم بشكل كبير في فك الخناق على المدخل الوحيد إلى حي القماص، من جهة الكيلومتر الرابع.
رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية، ذكر بأن والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، كان قد أصر خلال زيارته الأخيرة لهذا المشروع وتحدثه مع السكان، على ضرورة وجود محور الدوران على مستوى حي القماص، وإنهاء الأشغال حسب ما هو منصوص عليه في دفتر الشروط، خلال شهر جويلية القادم، وفي ذات السياق أضاف محدثنا «نحن سكان حي القماص ليس لدينا أي إشكال بخصوص موعد تسليم المشروع، فبعد الاختلال الذي وقفنا عليه اليوم يمكننا أن نصبر لمدة 6 أشهر أخرى إذا تطلب الأمر ذلك، ونتسلم مشروعنا الذي طال انتظارنا له، بنسبة مائة بالمائة».
هذا وأشار ذات المتحدث إلى إشكالية «الرمي العشوائي» للمؤسسة المكلفة بمشروع النفق، وكذا المقاول المكلف بالمشروع البلدي في حي سيساوي، وراء عمارات حي القماص في اتجاه محطة القطار، مؤكدا أن المقاول السالف الذكر، شرع في الأشغال منذ 2 أفريل الماضي، رغم عدم حصوله، كما قال، على أمر بمباشرة الأشغال مضيفا بالقول «بعد مراسلتنا لمندوب القطاع بتاريخ 22 أفريل 2019، تفاجأنا بحصول المقاول على ترخيص، ينص على السماح له برمي الأتربة وراء العمارات شريطة تسويتها، لكن رئيس الدائرة أكد لنا إلغاء هذا الترخيص، خاصة وأن المديرية الجهوية للسكك الحديدية التي راسلناها لذات السبب، أكدت بأنها تعتزم فتح محطة حي القماص». حميد بن مرابط
