ميلاد تنسيقية جامعات قسنطينة من أجل الحراك
أعلن أساتذة من مختلف الكليات بجامعات قسنطينة الثلاث، عن ميلاد تنسيقية من أجل الحراك، و قرّروا تعليق مقاطعة التدريس، وتثبيت يوم الثلاثاء للاحتجاج، إضافة إلى دعوة الأسرة الجامعية للتجند حول هدف واحد،
و استنكار ما أسموه بالضغوط الممارسة على الطلبة و الأساتذة من طرف إدارات الجامعات.
و نظم مجموعة من الأساتذة الجامعيين، جمعية عامة أول أمس الأحد، على مستوى جامعة قسنطينة 3، دار خلالها نقاش مطول بين الحاضرين، تقرر على إثره الإعلان عن ميلاد «تنسيقية جامعات قسنطينة من أجل الحراك»، واستحداث صفحة في فضاء التواصل الاجتماعي تحمل نفس التسمية، و كذا تعليق مقاطعة التدريس، وتثبيت يوم الثلاثاء للاحتجاج، مع إمكانية اتخاذ المواقف المناسبة في ظل مستجدات الساحة السياسية.
و من بين ما تقرر خلال الاجتماع، استنكار ما سمي الضغوط والتهديدات، التي يتعرّض لها الطلبة والأساتذة المشاركين في الحراك، من طرف الإدارة، و كذا المطالبة بإرساء أسس وقواعد الديمقراطية داخل الجامعة، وفتح الفضاءات لصالح الحوار وحرية التعبير، و كذا التنديد بغلق قاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحي في وجه الأسرة الجامعية.
و ندد الأساتذة بـ «الاعتقالات» التي مسّت طلبة و»استخدام العنف ضدّ المشاركين في المسيرات الجامعية بالعاصمة»، كما دعوا مكونات الأسرة الجامعية للتجنّد ودعم الحراك، والالتحاق بهذه التنسيقية، وحضور الجمعيات العامة التي تعقد بهذا الخصوص، فضلا عن السعي للتنسيق مع الفاعلين في مختلف الجامعات، على مستوى كامل التراب الوطني من أجل تحقيق فعالية أكثر للمساهمة في دعم مسار الحراك، و من بين المطالب، دعوة الأساتذة المسؤولين الذين عمّروا طويلا في مناصب المسؤولية بالجامعة إلى المغادرة الطوعية، انسجاما مع روح الحراك، حسب بيان التنسيقية.
بالمقابل يبدو بأن عددا كبيرا من الأساتذة و كذا الطلبة ، مصممون على مواصلة الإضراب ، رافضين فكرة العودة إلى الدراسة في ظل الأوضاع الراهنة ، كما يوجد صراع بين فئتين منهم حول هذا الأمر ، و للإشارة فإن عددا من الكليات قاطعت الإضراب منذ مدة، على غرار جامعة الأمير عبد القادر، و كلية العلوم الطبية و المدرسة العليا للأساتذة، إضافة إلى كلية العلوم السياسية، و معهد علم المكتبات.
ع.م