توفي نهار أمس، شاب أضرم النار في جسده مساء الخميس الماضي على مستوى دائرة عين عبيد بولاية قسنطينة، احتجاجا على «إقصائه» من الاستفادة من السكن العمومي الايجاري.
وحسب مصادر متطابقة فإن الضحية «ع. عصام» و هو شاب في الثلاثينات متزوج و أب لطفلين، وجد نفسه غير معني بعملية توزيع 41 مقرر استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي الخميس الماضي، من بين 45 مواطنا تم تأجيل استفادتهم ضمن حصة 450 وحدة الموزعة السنة الماضية، و ذلك جراء حيازة سجل عقاري وكذا بسبب إرث زوجاتهم لعقار.
و أضافت مصادرنا أن المعني طلب من القائمين على العملية توضيحات عن أسباب «إقصائه» التي رأى أنها غير مقنعة، فتمت مطالبته بإحضار شهادة «الفريضة» وهي إرث نقدي تحصلت عليه زوجته من سكن عائلي تم بيعه، وحسبما أكده والد الضحية للنصر ، فإن ابنه أحضر الوثيقة مساء ولكنه وجد مقر الدائرة مغلقا «.
و أضاف الأب أن ابنه كان يحمل في تلك الأثناء قارورة بنزين في سترته، فاستعملها لإضرام النار في جسده، ما سبب له حروقا متفاوتة الخطورة في جسده ، ابتداء من وجهه ويديه وبطنه حسب ما أكده مسؤول بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين عبيد للنصر.
و ذكر أخ الضحية أن شقيقه بطال ويعمل في سوق المواشي بصفة متقطعة، حيث كان يعاني من أزمة سكن خانقة وينتقل من منزل إلى آخر مؤجرا ، مضيفا أنه أقصي من الاستفادة بسبب “مبلغ زهيد” من المال يتمثل في بعض ملايين، كانت قد ورثتها زوجته من بيع مسكن عائلي. و حاولت النصر الاتصال برئيس دائرة عين عبيد للحصول على توضيحات منه عن ظروف عدم استفادة المعني من السكن، لكن تعذر علينا ذلك. ص.رضوان