دعت العائلات القاطنة بحي أرض بن الشرقي ببلدية قسنطينة، رئيس الدائرة ومسؤول الجهاز التنفيذي الأول، للإسراع في إيجاد حلٍّ لوضعيتها «الصعبة»، بسبب خطر انهيار البنايات على رؤوس الساكنة في أيَّة لحظة، خصوصا بعد التساقط الكبير للأمطار مؤخّرا، ما اضطرَّ أرباب العائلات للاعتصام لأيام أمام ديوان الوالي. وأحصت سلطات الدائرة والبلدية منذ حوالي شهرين، حسب تصريحات سكان المنطقة، عدد العائلات المتضرِّرة من انزلاق التربة بالحي الواقع أسفل بوذراع صالح، وتمَّ الوقوف على ميلان المنازل إلى درجة كبيرة توشك فيها على الوقوع، حيث تصدَّعت الجدران وتباعدت البيوت عن بعضها البعض بفعل وجود مياه جوفية أسفل الوعاء العقاري الذي يحتضنهم، و أضاف السكان بأنهم تلقوا وعدا بتحرير تقرير تقني مفصّل عن هذا الخطر، وتحويله إلى الوالي للاطلاع عليه، لاتخاذ التدابير اللازمة، لكن دون تلقي استجابة لحدِّ الساعة.
وبعد التساقط الكبير للأمطار في الآونة الأخيرة، تصدّعت بنايات أخرى كانت في حالة جيدة عموما، بما بات يشكِّل، حسب السكان، خطرا محدقا على الأطفال وربات البيوت، كونهم الفئة الأكثر تواجدا داخل البيوت، فيما يعاني الكثيرون من أمراض الربو والحساسية، جرَّاء ارتفاع معدلات الرطوبة، وانعدام شروط النظافة والعيش الكريم.وقام ممثِّلون عن سكان أرض بن الشرقي، بعدَّة وقفات أمام ديوان الوالي استمرَّت حتى الليل، لملاقاة المسؤول والحديث معه بخصوص الإشكال المطروح الذي تواجهه حوالي 50 عائلة، إلا أنَّه تعذر عليهم ذلك، حسب ممثل عن قاطني الحي، قال للنصر إن مصالح الدائرة والولاية أوفدت لجنة أخرى، لمعانية الوضع. فاتح/ خ