قام نهار أمس بطالون بشل الحركة داخل مركب نفطال ببونوارة بولاية قسنطينة، وذلك بغلق بوابته الرئيسية، احتجاجا على ما أسموه بحرمان أبناء المنطقة من عملية التوظيف التي تم فتحها مؤخرا، على الرغم من وجود اتفاق يوصي بأن تكون الأولوية لأبناء بلدية أولاد رحمون، وهو احتجاج دفع بالمؤسسة إلى الللتزام بتحديد حصة هامة من المناصب لأبناء المنطقة.
شلّ حركة المركّب أدى إلى تشكل طابورين من شاحنات الصهاريج الناشطة في مجال نقل وتوزيع مختلف مواد الطاقة، أحدهما داخل المركب والثاني خارجه، امتد إلى غاية الطريق الوطني رقم 20 المزودج في شطره الرابط بين الخروب وعين عبيد.
البطالون قالوا للنصر أن خبر فتح المناصب الجديدة لم يصل أبناء المنطقة، الذين حرموا منها، وكانت من نصيب آخرين من خارج البلدية، و حتى من خارج الولاية حسبهم ، وهذا ما جعلهم يطالبون بفتح تحقيق في طريقة حصول هؤلاء على شهادات إقامة من بلدية أولاد رحمون، مؤكدين على أن لا أحد من المرشحين لمناصب العمل 25 حسبهم من بلديتهم.
وأضاف مشاركون في الاحتجاج أن مسؤول فرع مديرية التشغيل أوضح حينما اتصلوا به، أن عملية التوظيف تم غلقها بترشيح 60 ملفا لهذا العرض، سيتم فرزها واختيار من بينها ما يحتاجه المركب ، و أخبرهم أن المرشحين لذات المناصب تم ترشيحهم حسب ملفات طلب العمل المودعة لدى فرع الوكالة بالخروب.
رئيس بلدية أولاد رحمون سفيان بوكني قال للنصر إنه عقد سابقا لقاءات عدة مع مديري الوحدتين المتكون منهما مركب نفطال ، وتم الاتفاق على أن تكون المناصب العادية التي لا تتطلب التأهيل لصالح أبناء بلدية أولاد رحمون مائة بالمائة، و المناصب التقنية تتوقف على تأهيل أصحاب الملفات ، وهو ما اتفق عليه مع الوصاية أيضا عدة مرات، آخرها كان قبل أسابيع، حينما احتج سكان للمطالبة بالتشغيل.
المير يرى أن مطالب الشباب شرعية وأن المناصب من حقهم في ظل البطالة المتفشية في المنطقة، وأيضا لوقوع المركب في إقليم أولاد رحمون.
وأكد كل من الشباب البطال ورئيس بلديتهم المتواجد معهم مكان الاحتجاج ، أن مدير المركب أكد لهم أن وكالة التشغيل، هي من قام بعملية التوظيف حسب القانون المعمول به، وفق المناصب التي تم فتحها في المركب.
رئيس البلدية وبعد لقاء مع المسؤولين في مركب نفطال بونوارة ، كشف للنصر أنه تم الاتفاق على تخصيص حصة هامة من مناصب الشغل التي تفتح لشباب البلدية، على أن يعقد بعد حوالي أسبوع لقاء تحضره السلطات و مدير التشغيل لتقديم تفاصيل أكثر ، وهي تطمينات أدت إلى فض الاحتجاج وعودة الحركة من وإلى المجمع.
ص.رضوان