قسنطينة تستنجد بولايات مجاورة لتخزين الحبوب
كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة للنصر أن مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة استقبلت إلى غاية نهار أمس أكثر من 1.2 مليون قنطار، مما أدى إلى تشبعها ، وأضاف أن أزمة التخزين والطوابير هي دلالة وبشارة خير، على وفرة المحصول ونجاح موسم الحبوب الشتوية في الولاية، وأكد أن المديرية العامة لتعاونية الحبوب شرعت نهار أمس في التحويل الى الولايات التي لها إمكانيات تخزين ، حيث تم نقل 30 ألف قنطار نحو سطيف.
و من جهة أخرى قال السيد يس غديري في اتصال بالنصر ، أنه تم اللجوء كحل فوري إلى طريقة « العُرْمَةُ» أين يتم تكديس المنتج خارج المخازن ، على أن يحول وفق المخطط الذي وضعته المديرية العامة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى الولايات التي لا تعرف مخازنها تشبعا ، وذلك بتسخير عتاد متحرك وفعال بإمكانه استيعاب ما يدفعه المنتجون نحو مخازن الحبوب. وأكد ذات المسؤول أنه لن تكون هناك طوابير أمام نقاط الدفع الـ15 عبر تراب الولاية بعد ال20 من جويلية
وكان فلاحو الولاية قد عبروا عن تذمرهم من ظاهرة الطوابير الممتدة على مدار الساعة أمام مخازن الحبوب منذ انطلاق حملة الحصاد و الدرس ، وتأثيرات طول الإنتظار على الحملة التي توقفت بعديد الحقول جراء عدم توفر وسائل التخزين لدى الفلاحين ، بعد التخلي عن استعمال الأكياس ، ما أجبر كثيرين على دفع مقابل ساعات العمل وآلات الحصاد المتوقفة وسط الحقول ، وأدى بالتالي إلى رفع فاتورة التكاليف وفق ما صرح به فلاحون وجدناهم ضمن طابور طويل يمتد على أكثر من كيلومتر أمام مخزن عين عبيد، ونفس الظاهرة وقفنا عليها أمام مخزن الخروب ليلة الخميس إلى الجمعة، أين توقفت على جانبيه شاحنات وشاحنات مقطورة وكذا جرارات تنتظر الصباح لتفريغ حمولتها.
مدير الفلاحة دعا الفلاحين إلى التفهم والاستبشار خيرا بموسم وفير المردود، من الممكن أن تتبوأ فيه قسنطينة ريادة الترتيب وطنيا، وبذلك يكون فلاحوها قد ساهموا بفعالية في الاقتصاد الوطني ، وأكد أنه بعد الـ20 من هذا الشهر لن تكون هناك طوابير وسيكون الدفع مباشرة مع وصول الشحنة.
ص رضوان
