شهد ثالث أيام عيد الأضحى بقسنطينة، عودة تدريجية للنشاط التجاري، حيث استأنف غالبية التجار أعمالهم، و فتحت محلات التغذية العامة و المقاهي، و بعض المخابز، التي يبدو بأن عددها لم يكن كاف لتلبية الطلب، إذ سجل تهافت على اقتناء الخبز، فيما عرفت أسعار الخضر و الفواكه التهابا، وبلغ سعر البطاطا 90 دينارا للكيلوغرام، فيما وصل ثمن الخس إلى 200 دج، و فيما يخص المطاعم و محلات الحلويات و المرطبات فبقيت معظمها مغلقة.
و من خلال جولة للنصر ببعض أحياء مدينة قسنطينة، وكذا وسطها، سجلنا عودة نسبية للحركة التجارية إلى طبيعتها، حيث فتحت الكثير من محلات المواد الغذائية أبوابها أمام الزبائن، وكذلك الأمر بالنسبة لمحلات الخدمات، وبيع الملابس و الأثاث وغير ذلك من المستلزمات الخاصة بالمنازل، كما استأنفت معظم المقاهي عملها، وتوافد عليها المواطنون منذ الصبيحة، غير أن أغلب المطاعم كانت مغلقة لليوم الثالث على التوالي، و هو ما جعل الموظفين والعمال، يجدون صعوبة في الحصول على وجبة الغداء، حيث استعانوا بوجبات باردة.
و فيما يخص المخابز فقد فتحت البعض منها أبوابها، غير أن التي عملت منها أمس، لم تتمكن من تلبية الطلب على الخبز، حيث شاهدنا طوابير ببعضها، على غرار تلك الواقعة في وسط المدينة، فيما لم يعاني سكان مناطق أخرى من ندرة هذه المادة، فبمدينة الخروب مثلا، عملت 4 مخابز بشكل عادي، و نفس الأمر تقريبا بالنسبة للمدينة الجديدة علي منجلي، أين فتحت العديد منها أبوابها.
أما فيما يتعلق بالخضر و الفواكه، فلم يستأنف غالبية تجار التجزئة عملهم، و لذلك سجل نقص في السلع المعروضة، التي التهبت أسعارها، حيث وصل سعر الكيلوغرام من البطاطا إلى 90 دج، بسوق «بطو» بوسط المدينة، فيما بلغ ثمن الطماطم 120 دج، و الكوسة 140 دج، أما الكيلوغرام من الخس فبيع مقابل 200 دج، و وصل سعر الفلفل الحار و كذلك الحلو إلى 150 دج. كما أن أسعار الفواكه شهدت ارتفاعا كبيرا هي الأخرى، فقد بلغ سعر الكيلوغرام من العنب 300 دج، و نفس الأمر بالنسبة للإجاص و كذلك الموز، فيما بيع التفاح المحلي بـ 350 دج، و بنفس الثمن عُرض النكتارين، و رغم هذه الأسعار المرتفعة غير أننا لاحظنا تهافتا من المواطنين على اقتناء الفواكه، حيث فسروا الأمر بحاجتهم إليها في الزيارات العائلية، كما أرجع التجار الزيادة المسجلة، إلى قلة كمية السلع المتوفرة في سوق الجملة، و كذا ارتفاع الطلب عليها من المواطنين.
عبد الرزاق.م