الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المختص في المياه السطحية الدكتور عز الدين غاشي : الموقع الجغرافي و طريقة تصميم شبكات تصريف الأمطار سببا الفيضانات


قال الدكتور والمختص في المياه السطحية بمعهد تسيير التقنيات الحضرية، عز الدين غاشي، إن أسباب الفيضانات التي حدثت في شوارع وأحياء قسنطينة أمس الأول، تختلف من منطقة إلى أخرى، فمنها ما يتعلق بالموقع الجغرافي ومنها ما نجم عن الطريقة الخاطئة في تصميم شبكات تصريف مياه الأمطار، مضيفا أنه يتوقع حدوث كارثة عند تسجيل تساقط بكميات أكبر ولفترة أطول في فصل الشتاء، و ذلك في حال استمرار السلطات في عدم الاستعانة بالدراسات العلمية التي يعدها أصحاب الاختصاص.
وأكد الأستاذ الجامعي، أن الفيضانات التي سجلت في بعض المناطق الواقعة ببلدية قسنطينة، على غرار حيي بومرزوق و بن شرقي و غيرها، راجعة إلى الكميات المعتبرة من الأمطار الرعدية «الاستثنائية» التي تساقطت في وقت وجيز، ما يجعل من تراكم المياه أمرا حتميا نظرا لغزارتها، مضيفا أن منسوب هذه الكميات تراوح ما بين 60 إلى 70 ميليمترا.
و أوضح الدكتور أن الموقع الجغرافي لبعض الأحياء يلعب دورا أساسيا في تشكل فيضانات بها، مثلما حدث  بحي بن شرقي الذي أكد بشأنه أنه يقع في منحدر، وتصب به المياه القادمة من الجباس و من الحوض المائي وادي ملاح، مضيفا أن هذه المنطقة بالذات أنجزت بها بنايات فوضوية و بالتالي لم تترك بها مساحات خاصة بالمجاري، فتتجمع المياه في أماكن منخفضة وتحدث الفيضانات.
وأضاف المختص أن حالة المدينة الجديدة علي منجلي، التي نجت هذه المرة من الكارثة، مختلفة تماما عن بقية الأحياء، موضحا أن تصميم شبكة تصريف مياه الأمطار على مستواها كان خاطئا منذ البداية، حيث ذكر أن تهاونا حدث عند إنجازها، إذ أن البالوعات لا يمكنها حاليا استيعاب كميات الأمطار الكبيرة المتهاطلة في وقت قصير، فكميات الأمطار المتساقطة أكبر من تلك التي يتم تصريفها، وهو ما يسبب تجمع المياه و بالتالي يؤدي لحدوث فيضانات، متوقعا حدوث كارثة، خاصة و ان منسوب المياه وصل لارتفاع  تجاوز المتر قبل أيام.
و ذكر الدكتور بخصوص المدينة الجديدة علي منجلي، أن السلطات درست قبل عامين إمكانية تغيير وتجديد شبكة تصريف مياه الأمطار على مستواها، ولكنه لا يعلم مدى تجسيد هذا المشروع، رغم أنه يعتبره «ضروريا»، وسيكون بمثابة الحل الأمثل لتجنب وقوع فيضانات وسيول جارفة قد تؤدي إلى حوادث خطيرة.
وعن الحلول المقترحة، أكد المختص أنه وجب دراسة وضعية كل القنوات و البالوعات بكل الأحياء و الشوارع على مستوى الولاية، و بمشاركة مختصين في عدة ميادين، موضحا أنه و رغم اختصاصه لم يتم الاستنجاد به من قبل من أجل الاستفادة من خبراته، خاصة و أنه قام بدراسات سابقة حول شبكة المجاري المائية بالمدينة الجديدة علي منجلي تحديدا.
و يتوقع الأستاذ بجامعة قسنطينة 3، حدوث فيضانات و سيول أكثر قوة عند حلول فصل الشتاء، في حالة تواصل الأمور على حالها، خاصة و أنه لم يتم تغيير أو تجديد القنوات في بعض المناطق، كما لم يتم حسب تأكيده، الأخذ بعين الاعتبار الدراسات العلمية المقدمة من طرف المختصين في الميدان، موضحا أن تساقط الأمطار الرعدية في هذه الفترة بالذات أمر عادي و منتظر ، و تكرر في آخر 30 سنة، حيث أنها تعتبر مؤشرا على دخول فصل الخريف.
حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com