قرّرت محافظة الغابات، بقسنطينة، تنظيم برنامج خرجات إلى الغابات المنتشرة عبر إقليم الولاية، على غرار ذراع الناقة وجبل الوحش، بمجموع ثلاث خرجات بدءا من يوم غد، للاطلاع على مشاغل ومشاكل الريفيين المجاورين لهذا القطاع الهام، ومعرفة اقتراحاتهم بخصوص إنشاء مؤسسات لاستغلال الثروة الغابية.
وحسب خبير الإحصاء بالمحافظة، عيسى فيلالي، فإنَّ الخرجات المنظمة أيام 30 سبتمبر الجاري، والفاتح والثاني من أكتوبر القادم، سيكون الهدف من ورائها التقاء القرويين القاطنين بأماكن معزولة قريبة من غابات المطلق وذراع الناقة وحاج بابا وشطابة 1 و2، والحمبلي، والأبيار وجبل الوحش، لمعرفة مقترحاتهم بخصوص الاستغلال الأمثل اقتصاديا وبيئيا للثروات غير الخشبية التي تزخر بها الغابات بالولاية، على غرار كيفية استغلال الحلزون، وتربية النحل، وثمار الصنوبر الثمري، والفطريات، والنباتات العطرية والطبيّة، وكذا الطرائد.
وستقوم المحافظة باقتراح إنشاء مؤسسات مصغرة ومهيكلة، على سكان المناطق المذكورة، خاصة الجامعيين، لخلق الثروة خارج قطاع المحروقات، ومناصب الشغل للبطالين، وتشجيع تربية الحلزون والطرائد، على غرار الأرنب البري والحجل والسماني، بتأطير من الدّولة، حيث تمّت استضافة ممثلين عن «أونساج» ومختلف وكالات دعم الشباب، في وقت سابق، بغرض خلق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لدراسة المقترحات، ومساعدة حاملي البرامج الاقتصادية وشركات الشباب.
وتبقى الثروة الغابية بالجزائر، عموما، غير مستغلة بالشكل الكافي، على غرار ثمار الصنوبر الثمري، والتي تستغلها شبكات غير نظامية تجني من خلالها حوالي ملياري سنتيم عن كل مجمّع غابي لا تتجاوز مساحته 20 هكتارا، حيث توجّه للبيع بأثمان باهظة لصناعة الحلويات والإطعام للأتراك والإيطاليين، في السوق الموازية، حسبما كشف عنه خلال لقاء نظمته محافظة الغابات الخميس الماضي.
فاتح/ خ