استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، خلال الأسبوع الماضي، حالات يشتبه في تعرضها للسعات بعوض النمر، فيما نفى المكلف بالاتصال على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس استقبال حالات مماثلة.
وذكرت مصادر طبية من مستشفى ديدوش مراد أن الأسبوع الماضي شهد استقبال حالات لأشخاص تعرضوا للسعات بعوض، تحولت إلى التهابات بعد ذلك، كما تركت آثارا ظاهرة على عدة مناطق من أجسام المرضى المعنيين، مثل الذراعين و السيقان، و الأيدي و الرقبة.
و أضافت مصادرنا أن المصلحة استقبلت حوالي عشر حالات في ليلة واحدة من نفس الأسبوع، و يشتبه أن تكون ناجمة عن التعرض لـ»بعوض النمر»، فيما أكدت أن مصلحة الأوبئة هي الوحيدة المخولة بتأكيد الأمر أو نفيه. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطاقم الطبي لم يتلق أي تعليمات خاصة بطريقة التعامل مع المرضى، في حال تسجيل إصابة بلسعات هذا البعوض.
أما المكلف بالاتصال على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، فقد أكد في حديث إلينا عدم تسجيل أية حالات من هذا النوع، مشيرا إلى أن مصلحة الأمراض المعدية لم تذكر وجود أية إصابات مماثلة جراء التعرض لبعوض النمر. من جهة أخرى، أكد لنا صيادلة من الجهة الشرقية للمدينة تقرب بعض المواطنين منهم لاقتناء مرهم خاص بعلاج الالتهابات، مشيرين إلى أنهم تعرضوا لها جراء لسعات بعوض، يشتبه أنه بعوض النمر، وقد وُصف لهم هذا المرهم من طرف أطباء، بحسب ما أكده الصيادلة. وتحدث أولياء عن تعرض أبنائهم الصغار للسعات بعوض تسببت في وقوع التهابات، ودفعتهم إلى نقلهم للمستشفى.
ويُذكر أنّ رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة، البروفيسور مصطفى خياطي، قد دعا لأخذ الاحتياطات لمواجهة «بعوض النّمر»، محذرا من تحوله إلى وباء، كما نبه إلى أنه يحمل جراثيم وفيروسات، مشيرا إلى أنها تتكاثر في ديسمبر و جانفي و فيفري.
سامي.ح