طالب سكان بثلاثة أحياء تقع وسط مدينة عين عبيد بولاية قسنطينة، بتوقيف مشروع مركز تجاري يتوسط أحياءهم و يقولون إنهم كانوا ينتظرون تحويل الوعاء العقاري المخصص له، لإنجاز مساحة خضراء، فيما تؤكد مصادر من البلدية أن المستثمر بدأ الأشغال بطريقة قانونية.
و في شكوى موجهة إلى الوالي تحوز النصر على نسخة منها، ذكر الموقعون على العريضة و الذين وصل عددهم إلى 25، أنهم فوجئوا بانطلاق أشغال تسييج المساحة الوحيدة المتبقية داخل أحيائهم الثلاثة، و هي عفيف مبروك وقصر الماء و تحصيص نفطال المعروف بـ 110 مسكنا، مضيفين أنهم كانوا يأملون في استغلال المكان كمساحة خضراء تكون متنفسا لأبنائهم.
و ذكر السكان أن المستثمر قام بمحو آثار طريق مؤد إلى أحيائهم، كما أزال الأرصفة والمجاري، مؤكدين أنه أبلغهم بأن المرفق يقع ضمن ملكه و بأن لديه رخصة بناء مطابقة للقانون، رغم أن المرسوم رقم 91/176 يلزم المصالح المختصة بعدم المساس بالبيئة المعيشية الحضرية و بإنشاء مساحات خضراء، كما أن القانون الصادر في 13 ماي 2007، ينص، حسبهم، على ترك المساحات الخضراء التي لها تأثير إيجابي على استدامة المشهد الحضري.
و يضيف محررو الشكوى أن المشروع يعود إلى سنة 2016، عندما تم التنازل عن هذه الأرضية التي تتربع على 4000 متر مربع، لفائدة شخص وحيد عن طريق لجنة دعم وتطوير الاستثمار وتوازن العقار، بغرض بناء مركز تجاري، لكن الأرضية تقع بين ثلاثة فضاءات تجارية، هي سوق الخضر المغطى ومحلات الشباب العشرون، وكذا مساحة تمت تهيئتها سنة 2011 لاستغلالها كسوق باريسي على عاتق البلدية دون أن تستغل، فيما يعاني التجار من ركود كبير.
مصدر من المصالح التقنية لبلدية عين عبيد، أكد للنصر أن صاحب المشروع يحوز رخصة بناء و بأن الإنجاز جار بصفة قانونية.
ص.رضوان