تدخلت مصالح أمن ولاية قسنطينة، صبيحة أمس، من أجل فتح الطريق السريع المار عبر شارع الصومام، بعد غلقه من طرف بعض سكان حي بن بوالعيد، الذين يطالبون بالسكن، وحدث احتكاك بين الجهتين، فيما لم تؤكد الجهات الأمنية إن قامت بتوقيف عدد من المحتجين.
وقام العشرات من سكان عمارات 7 و9 و 12 بحي بن بوالعيد، صبيحة أمس، بغلق الطريق الوطني «ميموزا»، للمطالبة بالسكن، وقد تدخلت قوات الشرطة من أجل إعادة فتحه، خاصة وأن الطريق يعتبر معبرا حيويا في قسنطينة وغلقه تسبب في تعطيل حركة السير في عدة مناطق، لكن حدث احتكاك بين رجال الشرطة والمحتجين، ليتم فتح ا لطريق بعد دقائق من غلقه، لكن تأثيرات الغلق تواصلت لساعات وحصلت انسدادات كبيرة عطلت التنقلات وخلفت حالة من التذمر في أوساط مستعملي الطرقات، سيما محور بوالصوف زواغي وعين سمارة ، أين علقت مئات السيارات في طوابير طويلة سيما بمعبر ماسينيسا، بسبب لجوء البعض إلى التجاوز ما عقد الوضع، واضطر كثيرين إلى النزول وإتمام الطريق مشيا، وهو نفس الوضع الذي عاشه متنقلون من وسط المدينة إلى بوالصوف و من الخروب أيضا، ما أثار موجة من التذمر من أسلوب غلق الطرقات الذي يعطل في كل مرة مصالح المواطنين .
وقال بعض المحتجين للنصر، أنهم و على غرار بقية أحياء قسنطينة، يطالبون بالسكن، في إطار عقد ملكية، كما هو الحال مع سكناتهم الحالية، ويرفضون الحصول على سكنات إيجارية عمومية، فيما يطالب بعض الشباب ممن تزوجوا حديثا ويقطنون رفقة عائلاتهم بالاستفادة من سكن منفرد، وحاولت «النصر» التواصل مع الجهات الأمنية لمعرفة إن كانت هناك توقيفات للمحتجين ولكن تعذر علينا ذلك لعدم توفر المعلومة لدى خلية الإتصال للأمن الولائي.
حاتم/ب