تشرع دائرة قسنطينة، بداية السنة المقبلة، في إعداد القائمة الأولى لطالبي السكن الاجتماعي الذين أودعوا ملفاتهم منذ سنة 2004، و ذلك بعد انتهاء فرق التحقيق من عملها الميداني على مستوى 10 مندوبيات بلدية، فيما لا تزال عمليات التدقيق جارية بخصوص قائمة 2500 سكن التي نشرت في جويلية الماضي، على أن يتم إجراء القرعة الخاصة بها نهاية شهر نوفمبر المقبل، كما سيشرع في ترحيل 264 عائلة تقطن بعمارات حي بن بولعيد يوم 3 نوفمبر المقبل، وفق ما كشف عنه رئيس الدائرة أمس.
و أكد رئيس دائرة قسنطينة عز الدين عنتري خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، أن فرق التحقيق التابعة لمصالحه، قد شرعت منذ 15 سبتمبر الماضي في زيارات إلى طالبي السكن الاجتماعي الذين أودعوا ملفاتهم من سنة 2004 و إلى غاية الوقت الراهن، مؤكدا بأن عدد الملفات يتجاوز 180 ألفا، لم يتم الشروع في دراستها بعد. و أضاف رئيس الدائرة أنه و بعد انتهاء التحقيقات التي تقوم بها 10 فرق، بمعاينة وضعية العائلات و أماكن سكنها، ستنطلق لجنة الدائرة لتوزيع السكنات، بداية سنة 2020، في عملية الدراسة لإعداد أول قائمة جديدة للسكن الاجتماعي، بعد أن تم غلق ملف أصحاب الاستفادات المسبقة، مؤكدا بأن إعداد هذه القائمة سيأخذ بعين الاعتبار أصحاب الأولويات على غرار الحائزين على استفادات البناء الريفي بشاليهات القماص و غير ذلك.
و قال عنتري بأن هناك أكثر من 5 آلاف سكن اجتماعي جاهز أو في طور الانجاز، و منها ما هو في مرحلة التهيئة الخارجية، وكلها مخصصة لبلدية قسنطينة، حيث ستستفيد من مختلف حصصها 369 عائلة متخلفة من قائمة 16 ماي 2018، ليليهم بعد ذلك أصحاب قائمة 2500 سكن اجتماعي، التي نشرت في شهر جويلية 2019 و لا تزال التحقيقات متواصلة بشأنها، على مستوى البطاقيتين المحلية و الوطنية للسكن، حسب المسؤول.
«لا نريد الوقوع في أخطاء سابقة تحت ضغط المواطنين»
و أضاف منشط الندوة، بأن الوالي عبد السميع سعيدون كان قد عقد عدة اجتماعات مع اللجنة الولائية للطعن، من أجل الفصل في تطهير القائمة الخامسة، التي لا تزال تعقد لقاءات بشأنها حسب ذات المتحدث، كما أكد بأن القرعة الخاصة بها ستجرى على أقصى تقدير خلال نهاية شهر نوفمبر المقبل، مضيفا بأن السلطات لا تريد الوقوع في الأخطاء التي ارتكبت في القوائم السابقة، بسبب ضغط المواطنين. و تحدث رئيس الدائرة، عن عمارات حي بن بولعيد المهددة بالانهيار، مؤكدا بأن تقرير خبرة تقنية قد صدر بخصوص هذه البنايات القديمة وذلك من قبل مكتب دراسات الهندسة التقنية والخبرة التقنية، و كذا هيئة الرقابة التقنية للبناء، و اللتين أوصتا حسبه، بإخلاء العمارات المعنية لأنها على وشك الانهيار، و عليه تم وفق تأكيده، اتخاذ قرار بضرورة إخلاء السكنات، وترحيل قاطنيها نحو شقق جديدة، حيث تم تبليغ المعنيين بذلك مباشرة.
و أوضح عنتري بشأن رفض بعض السكان إخلاء العمارات لعدم تحصل عائلات تقطن ضمن نفس الشقق مع أسرها، على أكثر من سكن، بأن مثل هذه الحالات تتطلب الحصول على إذن استثنائي من الوزير الأول، حيث أن الشقق التي تمنح، تكون بعدد المنازل الآيلة للانهيار، مضيفا بأن من يقطنون مع أوليائهم، ستكون لهم الأولوية في قوائم السكن الاجتماعي المقبلة، فيما أكد بأن عملية الترحيل الخاصة بالعائلات المعنية و عددها 264، ستنطلق يوم الأحد المقبل الموافق للثالث من شهر نوفمبر.
وقال رئيس الدائرة بأن اللجنة التي تم إنشاؤها من قبل الوالي لإحصاء السكنات الاجتماعية التي قام المستفيدون منها بتأجيرها، بكل من علي منجلي و ماسينيسا، تعمل منذ حوالي 4 أشهر، و ستقدم تقريرها النهائي لسعيدون بعد الانتهاء من عملها، للقيام بالإجراءات المناسبة في حق هؤلاء.
عبد الرزاق.م