استفاد 11 ألف طالب عمل من التوظيف عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل بقسنطينة، وأُدمِج أربعة آلاف منهم في مناصبهم، في حين اعتبر مدير التشغيل للولاية أن قطاع البناء والأشغال العمومية ليس احترافيا.
وأفاد مدير التشغيل لولاية قسنطينة، عمّار قمري، في مداخلته أمس أثناء افتتاح الطبعة الأولى من الورشات التكوينية للوظائف الرقمية، أن من 4 آلاف شخص تم إدماجهم، يوجد 63 استفادوا من التثبيت على مستوى مؤسسة اتصالات الجزائر منذ فترة قصيرة، في حين أوضح أن اللّجنة الولائية المكلفة بمنح مقررات استفادة لأصحاب المشاريع المعنيين بصيغ التمويل، على غرار “أنساج” و”أنجام”، قد نُصبت شهر ماي الماضي ومنحت إلى غاية اليوم 130 محلا، كما صرح لنا على هامش الافتتاح أنّه يرتقب أن يصل عدد المحلات التي تمنحها اللجنة للاستعمال التجاري إلى 850.
وتحدث نفس المصدر عن الإمكانيات الاقتصادية التي تحوز عليها الولاية، خصوصا من ناحية التشغيل، حيث أكد أن قطاع الصناعة الدوائية وحده يُحصي 7 آلاف موظف، كما قال إن قسنطينة مصدرة لليد العاملة إلى الولايات الأخرى، و بأن قطاع الأشغال العمومية والبناء ليس احترافيا في جانب التشغيل، مدافعا عن نشاط الوكالة الوطنية للتشغيل، التي حضرت مديرتها الولائية، حيث صرح أن بعض طالبي العمل الذين وظفوا من خلالها قد صاروا اليوم مديرين لهيئات ومؤسسات، كما اعتبر أنها نظمت نشاط التوظيف.
وذكر المدير الجهوي لوكالة تسيير القرض المصغر، كريم ضراوي، أن القطاع العام ما زال الجهة التي توفر القدر الأكبر من عروض العمل، رغم أن اقتصاد السوق يتطلب تحول القطاع الخاص إلى المحرك الأساسي للتشغيل. وشارك في مداخلات الجلسة الافتتاحية ممثل عن شركة “يسير” لتطبيق النقل، في حين قدمت نائبة مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية، الورشات التي تتخللها مقابلات توظيف حقيقية لفائدة طلبة السنة الثالثة مع ممثلي عدة مؤسسات مُشاركة في مربعات العرض، كما شملت ورشات تكوينية لإكساب الطلبة مهارات إعداد سير ذاتية وغيرها، بحسب ما أكده مدير دار المقاولاتية، الدكتور نذير عزيزي.
سامي.ح