تعاني العديد من النساء الحوامل على مستوى بلدية الخروب و المناطق المجاورة، من التنقل الإجباري إلى عيادة التوليد الكائنة بسيدي مبروك، حيث برر مدير مستشفى الخروب المشكل بوجود نقص فادح في عدد الأطباء خاصة خلال الفترات الليلية.
العشرات من النساء الحوامل يقصدن مستشفى محمد بوضياف سواء لإجراء الفحوصات أو للولادة، خاصة بعد إعادة تهيئة مصلحة التوليد التي تضررت بشكل كلي نتيجة للحريق الذي وقع خلال العام الماضي، و كذا مغادرة طاقم عيادة سيدي مبروك المؤسسة و انخفاض الضغط، إلا أن مشكل عدم التكفل بجميع حالات النساء الحوامل لا يزال متواصلا خاصة خلال الفترات الليلية، أين يتم توجيه المريضات في كثير من الأحيان نحو عيادة التوليد بسيدي مبروك و رفض إجراء أية فحوصات بالمستشفى.
و هو ما عمق من معاناة الكثير من العائلات التي تضطر إلى الرضوخ للإجراء، فيما تلجأ أخرى إلى المصحات الخاصة رغم ارتفاع تكاليف الفحوصات و الولادة التي تقارب 20 ألف دينار بالنسبة للولادات العادية، و حوالي 60 ألف دينار في ما يتعلق بالعمليات القيصرية، و هو ما أدى إلى استياء كبير في أوساط المواطنين بالنظر إلى عدم توفر الإمكانيات الطبية و البشرية اللازمة، و بالرغم من كون مدينة الخروب من أكبر بلديات الوطن. مدير مستشفى الخروب من جهته قال أن الإشكال يكمن في نقص الأطباء، حيث أوضح أن مصلحة التوليد و طب النساء تشتغل حاليا بطبيبين فقط، و ذلك بالرغم من تعيين الوزارة لطبيبين آخرين منذ حوالي شهر إلا أنهما لم يلتحقا بالمؤسسة إلى حد الساعة حسب المتحدث، مشيرا إلى أن مشكل نقص الأطباء يؤثر بشكل كبير خلال فترة المداومة الليلية، حيث أكد أنه يتم التكفل بكل الحالات في النهار بدليل تسجيل حوالي 15 ولادة عادية و 04 عمليات قيصرية بصفة يومية، مضيفا أنه بعد التحاق العدد الكافي من الأطباء سيتم تدارك النقص الحاصل في ما يخص الفحوصات و الولادة، ما من شأنه القضاء على الإشكال نهائيا حسب مدير المؤسسة.
خالد ضرباني