دخل أمس أصحاب حافلات النقل على مستوى خط الخروب- بوالصوف بقسنطينة، في إضراب عن العمل، وذلك للمطالبة بتوفير محطة توقف بعد غلق محطة المسافرين الغربية، كما اقترح البعض منحهم مساحة داخل محطة المنطقة الصناعية «بالما».
وأكد بعض أصحاب الحافلات للنصر، أنهم قرروا الإضراب عن العمل أمس، للمطالبة بتوفير محطة للتوقف بحي بوالصوف بعد غلق المحطة السابقة وتحويلها إلى المنطقة الصناعية، وهو ما جعلهم يضطرون لمواصلة السير دون توقف بما أنها تحولت إلى مكان «مهجور»، مؤكدين أنهم أجبروا على البقاء لأطول مدة بمحطة جنان الزيتون من أجل نقل أكبر عدد من الركاب، بحكم قربها من منطقة «بالما»، وهو ما جعل الضغط كبيرا على هذه المحطة، وبالتالي تحدث فوضى كبيرة أدت لتعرض عدة سائقين منهم لغرامات مالية و كذا سحب رخص السياقة.
وأضاف مضربون، أنهم تكبدوا خسائر مادية معتبرة جراء غلق محطة المسافرين الغربية، حيث يجبرون على التوجه إلى بوالصوف والعودة بكراسي شاغرة، وهو ما جعلهم تحت ضغط شديد حسبهم، خاصة وأن العديد منهم اشترى وسائل النقل بمبالغ كبيرة تفوق 250 مليون سنتيم، وهو ما أجبر بعضهم على رفض مواصلة الطريق نحو بوالصوف ويضطر للدوران مباشرة عوض استهلاك مجاني للبنزين.
وأكد سائق حافلة، أنه وبقية زملائه في المهنة، اقترحوا على مديرية النقل منحهم مساحة داخل محطة نقل المسافرين بالمنطقة الصناعية، ولكن قوبلوا بشروط وصفوها بـ «التعجيزية»، وتتمثل في تواجد 3 حافلات فقط في آن واحد داخل المحطة، إضافة إلى تسديد مبلغ 9000 دج، كما تلقوا مقترحا بتحويل محطة «جنان الزيتون» إلى محطة توقف، وهو ما لا يمكن تجسيده بما أن عدد الحافلات الناشطة على خط الخروب- بوالصوف يصل إلى 60 وهذا دون احتساب مركبات بقية الخطوط، فيما لا يكفي المكان، حسبهم، لأكثر من 10 حافلات.
كما قال الناقلون إن وضعيتهم أكثر تعقيدا مقارنة بالحافلات العاملة عل خطي جبل الوحش و علي منجلي، لأنه ليس لديها محطة توقف بحي بوال صوف ولا بمحطة المسافرين بالخروب، على اعتبار أنهم لا يقومون بإيصال الركاب إليها من أجل تنقلهم مجددا إلى المناطق التي يقطنون بها، على غرار بونوارة وبن باديس وعين عبيد و غيرها، عوض أن يقلوا ركابا من نفس المحطة، مضيفين أنه لا يمكنهم البقاء لفترة طويلة داخل محطة المسافرين التي تقع قبل النقطة النهائية بحي 1600 سكن.
و لقد حاولنا أمس الحصول على توضيحات من مديرية النقل، غير أنه تعذر علينا ذلك.
حاتم/ب