لم تربط نسبة كبيرة من المساكن الريفية المنجزة بقرية خنابة الواقعة ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بشبكات الصرف الصحي، فيما لا تزال العائلات تعاني من أزمة مياه الشرب، وتدهور شبكة الإنارة العمومية وكذا الطرقات.
و ذكر السكان للنصر أن حوالي 70 منزلا ريفيا، لم يربط بقنوات الصرف، ما يضطرهم إلى التخلص من المياه المستعملة في حفر تجاور المنازل، و سقطت طفلة في إحداها، مضيفين أن هذه المشكلة حالت دون تزويدهم بشبكة الغاز، مما جعل معاناتهم مع قارورات غاز «البيتان» تتحول إلى هاجس يومي.
وإلى جانب ذلك، يطرح قاطنو القرية مشكل التزود بالماء جراء تراجع منسوب المنبع الذي يزودها، مما جعل مؤسسة «سياكو» تمون خزان القرية بالصهريج، مضيفين أن الكمية الضئيلة للمياه دفعتهم إلى استعمال نقب أنجزه أحد السكان و محاذ للمسجد، في الشرب، أما بالنسبة لبقية الاحتياجات فإنهم يعتمدون على الصهاريج.
و لا تزال خنابة تغرق مثلما يضيف سكانها، في الظلام مع حلول كل مساء، جراء «تدهور» شبكة الإنارة العمومية التي قالوا إنها قديمة، كما أدى طائر اللقلق إلى تلفها ببناء أعشاشه فوقها، وإلى جانب ذلك تنعدم تهيئة الطرقات والمسالك، الأمر الذي يجعلها ترابية صيفا و تتحوّل إلى طمي في فصل الشتاء، مما يصعب تنقلاتهم.
السكان طالبوا إضافة إلى ذلك بإعادة الاعتبار لملعب القرية وإبعاد مصب المياه القذرة، إلى المصب المجاور، بعد أن غمرته مياه الأمطار قبل سنوات، فتحول إلى مرمى لمختلف النفايات
و حتى الحيوانات النافقة.
مدير عام مؤسسة المياه و التطهير «سياكو»، عبد الحكيم حريش، أكد أن مصالحه سجلت انخفاضا في منسوب البئر الذي يزود قرية خنابة، ما جعلها تدعم خزان المنطقة بشاحنات الصهريج يوميا لتلبية احتياجات السكان، في انتظار تحسن منسوب البئر الذي تأثر سلبا بتراجع كمية التساقط، فيما حاولنا الاتصال برئيس بلدية ابن باديس وبعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي لمعرفة ردهم على باقي انشغالات السكان، إلا أن هواتفهم لم تكن ترد.
ص.رضوان