فرض بائعون للسجائر عبر ولاية قسنطينة زيادات غير قانونية في أسعار السجائر بعد أن أخطرت شركة التبغ المتحدة وشركة "ستايم" التجار بتسعيرة جديدة ابتداء من شهر مارس الجاري دون أن تقدم لهم السلم الجديد بصورة رسمية.
وأضح لنا تجار جملة أن قيمة الزيادة في جميع علامات السجائر تقدر بعشرة دنانير، مشيرين إلى أنها طبقت من طرف الشركتين اللتين تزودهم بالسلع، ما جعلهم يطبقونها في محلات. وذكر لنا أحد تجار الجملة أن سعر علبة سجائر "ريم" المصنعة على مستوى شركة التبغ المتحدة، "أسانتيا" سابقا، قد ارتفع إلى مئة وسبعين دينارا بعد أن كان يقدر بمئة وستين دينارا، كما أوضح أن سجائر "نسيم" ارتفعت إلى مئة وأربعين دينارا، بينما عرفت أسعار السجائر المصنعة على مستوى الشركة الجزائرية الإماراتية "ستايم" نفس قيمة الارتفاع، وبلغ سعر علبة "مارلبورو" مئتين وستين دينارا ومئتين وعشرين دينارا لسجائر "أل أند أم" وسجائر "ونستن"، بينما وصلت سجائر "روثمانز" إلى مئة وثمانين دينارا ومئتين وأربعين دينارا لسجائر "غولواز".
وتحدثنا إلى بعض بائعي التجزئة فوجدنا أن بعض الأنواع من السجائر قد رفعت بصورة كبيرة، على غرار "مارلبورو" الذي وصل سعره إلى ثلاثمئة دينار، حيث ذكر لنا أحد المعنيين أن قيمة الزيادات التي فرضها عليهم بائعو الجملة وصلت إلى خمسة عشر دينارا، كما أوضح لنا أنه لم يرفع بعد في السجائر التي ما زالت مخزنة لديه منذ الأيام التي سبقت الزيادات المُقررة من طرف المصنعين. وتحدثنا إلى العضو بالمكتب المحلي لاتحاد التجار والحرفيين، بوجمعة بوجعجع، وهو تاجر جملة للتبغ، حيث اعتبر أن هامش الربح لدى بائع الجملة ضئيل جدا، ويقدر بعشرين دينارا في الخرطوشة الواحدة، أي دينارين في العلبة الواحدة، بينما أشار إلى أنه يُفترض أن يستفيد تاجر الجملة من هامش ربح لا يقل عن الثلاثين بالمئة.
وذكر نفس المصدر أن التجار يفرضون زيادات كبيرة في أسعار الكيس الواحد من تبغ المضغ المعروف باسم "الشمة"، حيث يقدّر سعرها الرسمي بمئة وعشرين دينارا، بينما يبيعها التجار بما بين مئة وستين ومئة وسبعين دينارا. واعتبر نفس المصدر أن مشكلة الوسطاء قد حلت بعد أن صارت شركتا "يو تي سي" و"ستايم" تزودان بائعي الجملة بالتبغ بصورة مباشرة، لكنها تفرض عليهم حصصا من مختلف الأنواع ولا تترك لهم هامشا كبيرا من الحرية في الاختيار، ليجد البائعون أنفسهم مضطرين لاقتناء علامات من السجائر غير المطلوبة لدى الزبائن.
وأوضح محدثنا أن تبغ المضغ من النوع الأملس، أو ما يعرف باسم "الشّمة الرطبة"، قد صار متوفرا في السوق ويتم تصنيعه على مستوى وحدة ولاية سكيكدة، لكن المعني أكد لنا أن المشكلة تكمن في عدم توفيره من طرف موزعي مؤسسة "يو تي سي" بولاية قسنطينة، ما يجعل التجار يحصلون عليه عن طريق وسطاء بأسعار مرتفعة. وأضاف المعني أن أغلب مستهلكي النوعية الأخيرة من كبار السن. سامي .ح