يشتكي فلاحون ببلدية الخروب بقسنطينة من عدم التمكن من بيع وتخزين منتوجهم من العدس على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة، فيما أكد اتحادهم الولائي كساد آلاف الأطنان من هذا المنتوج منذ عامين بسبب عدم القدرة على تسويقه، رغم أن ثمنه لدى الفلاح لم يتجاوز 80 دينارا.
و ذكر أمس الأول، ممثل عن فلاحين التقت بهم النصر أمام مقر التعاونية، أن مسؤولي هذه الأخيرة رفضوا استقبال شحنة من العدس تتجاوز حمولتها 300 قنطار، بعد أن اكتفوا بتخزين 40 قنطارا فقط من ذات المنتوج دون أن يقدموا أي تبريرات موضوعية بحسبه، حول أسباب الرفض.
و ذكر محدثنا، أنه لم يتحصل على أي تقرير أو دراسة من الإدارة تثبت عدم صلاحية العدس، كما تساءل عن أسباب قبول جزء بسيط فقط من نفس المنتوج ورفض الحصة الكبرى، مشيرا إلى أن هذا الرفض قد يعرضه لخسائر مادية كبرى، مطالبا بفتح تحقيق في القضية.
و رفض مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة استقبالنا للحصول على توضيحات حول الموضوع، لكن رئيس الاتحاد الولائي للفلاحين سليمان عوان، أكد في اتصال بالنصر، أنه تلقى شكوى بشأن الموضوع واتصل بمدير الديوان الذي أكد له أنه طلب من الفلاح المذكور إعادة منتوجه ومعالجته من الحشرات، التي قد تضر بكل المخزون في حال الموافقة على إدخال حصته إلى المخازن.
و تابع المتحدث، أن إدارة التعاونية قدمت تطمينات بقبول المنتوج بعد معالجته وإزالة الحشرات، مبرزا أنها تتوفر على الآلاف من القناطير من مادة العدس الكاسدة والتي لم تسوق منذ عامين، داعيا وزارتي الفلاحة والتجارة إلى ضرورة التدخل من أجل إنقاذ المنتوج.
و لفت المتحدث، إلى أن قسنطينة تعد ولاية رائدة في إنتاج العدس كما بإمكانها مثلما أكد، تحقيق الاكتفاء الذاتي منه في حال مرافقة الفلاحين وتحسين مسار التسويق، علما أن سعر هذه المادة التي ما زالت تستورد من الخارج يتراوح في السوق بين 240 و 300 دينار للكيلوغرام، في حين أن فلاحي قسنطينة يبيعونه للتعاونية بمبلغ لا يتجاوز 80 دينارا، متسائلا عن أسباب هذا الارتفاع غير المبرر رغم وفرة المنتوج المحلي ذي النوعية الجيدة.
لقمان/ق