لم يستطع عدد من الأطفال المعاقين ذهنيا و ذوي الأمراض المزمنة بولاية قسنطينة، الحصول على المنحة الجزافية للتضامن منذ أشهر، و هو ما ترجعه مديرية النشاط الاجتماعي إلى عدم اجتماع اللجنة الطبية المختصة بسبب أزمة كورونا، بالإضافة إلى غياب طبيب مختص في الأمراض العقلية يتكفل بالتدقيق في ملفات غير البالغين.
و ذكر ذوو أمراض مزمنة في اتصال بالنصر، أنهم لم يستفيدوا من منحتهم الشهرية المقدرة بـ 3000 دينار منذ فيفري الماضي، و هو الأمر ذاته بالنسبة لعدد من ذوي الإعاقات الذهنية الذين يحصلون على مبلغ 10 آلاف دينار شهريا، و هو ما أدخلهم في معاناة خصوصا أنهم يعتمدون على هذه الأموال في العلاج و شراء البعض من حاجياتهم الأساسية، مطالبين بضرورة تسوية وضعياتهم في القريب العاجل، على اعتبار أن الوضعيات الاجتماعية للعديد منهم هشة، حسب تعبير محدثينا.
المكلفة بالإعلام بمديرية النشاط الاجتماعي، أوضحت في اتصال بالنصر يوم أمس أن اللجنة الطبية المعنية لم تجتمع منذ بداية أزمة انتشار فيروس "كوفيد 19"، و هو ما أدى إلى تعطل دراسة الملفات الجديدة الخاصة بالأشخاص من ذوي الأمراض المزمنة، مضيفة أنها قد تبدأ في عقد اجتماعاتها هذا الشهر.
أما بخصوص من كانوا يتلقون المنحة من قبل، سواء من ذوي الأمراض المزمنة أو المعاقين، و لم يحصلوا عليها بعد، فذكرت المتحدثة أن ذلك قد يكون راجعا إلى عدم تحيينهم للملفات، خصوصا أن مصالح النشاط الاجتماعي شرعت في عملية تطهير لقوائم المستفيدين من الإعانات المالية، سيما بالنسبة للأشخاص الذين توفوا أو حصلوا على من منصب عمل أو من تعافوا، إضافة إلى مشكلة عدم فتح حسابات بريدية المسجلة في إحدى البلديات، إذ أن الوزارة الوصية ألزمت المستفيدين بهذا الشرط.
و في ما يتعلق بالأطفال ذوي الإعاقات الذهنية، ذكرت المكلفة بالإعلام أن حالتهم خاصة على اعتبار أنه لا يوجد بعد طبيب في الأمراض العقلية يفحصهم قبل المصادقة على ملفاتهم، و هي مشكلة ذكرت محدثتنا أنها مسجلة منذ سنة 2019، و جعلت مديرية النشاط الاجتماعي تراسل الوالي، خصوصا أن العديد من الملفات ما تزال تنتظر.
و أكدت المتحدثة أن أبواب مديرية النشاط الاجتماعي تبقى مفتوحة من أجل استقبال انشغالات المعنيين، و ذلك يومي الاثنين و الأربعاء من كل أسبوع.
ي.ب