تشهد صيدليات قسنطينة و بعض الولايات المجاورة، ندرة في أدوية خاصة بمرضى الضغط الدموي و السكري، و هو ما يرجعه الصيادية إلى «اختلالات» في عمل موزعي الجملة، في وقت أكد مدير الصحة إيفاد لجان تفتيش للوقوف على حقيقة الوضع، و قال أن أي نقص قد يكون سببه تفضيل المرضى للأدوية المستوردة على الجنيسة.
و تعرف الصيدليات نقصا في العديد من الأدوية و من بينها دواء «أرفوكارديل» 40 ملغ و 60 ملغ، حيث اضطر العديد من المرضى للتوصية عليه من فرنسا بعدما لم يجدوه بولايات الشرق، خصوصا و أن هذا الدواء ضروري لتجنب الاضطرابات في الضغط الدموي، و هو الشيء ذاته بالنسبة لدواء “أبيبين» الخاص بأمراض الضغط و الشرايين، و الذي لا يزال مفقودا بالعديد من الصيدليات، كما سجلت ندرة في دواء “أفينوكس 06» الذي يسهل الدورة الدموية لمرضى السكري.
و أرجع صيادلة النقص المسجل إلى “احتكار” بعض موزعي الأدوية لهذه الأخيرة بالمخازن، لبيعها للصيدليات التي تشتغل برقم أعمال كبير، مضيفين أن هذا الوضع جعلهم ينشغلون عن مهنتهم الرئيسية، إلى ممارسة التجارة و التنقل من موزع إلى آخر بحثا على الأدوية المفقودة، حيث دعوا إلى ضرورة تخصيص مخزون احتياطي دائم لتجنب حالات الندرة، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة المرضى.
مدير الصحة بقسنطينة أوضح أن عمل موزعي الجملة مُراقب، و قال بأنه يمنع عليهم قانونا احتكار الأدوية، مضيفا بأن أن كثرة الموزعين و زيادة التنافسية بينهم يمنع مثل هذه التجاوزات، كما ذهب إلى التأكيد على أن الصيدلي بات يعمل بأريحية أكبر لأن الدواء يصل عنده، ليضيف بأن أية ندرة قد تكون راجعة إلى تفضيل المرضى للأدوية المستوردة التي تخضع لرخص من الوزارة، على الأدوية الجنيسة المتوفرة في السوق و التي لا تزال تعرف عزوفا بين فئة من المواطنين.
المسؤول أكد أنه و في إطار عمليات رقابة دورية لمتابعة مدى تطبيق تعليمات وزير الصحة، تم يوم أمس إيفاد لجان تفتيش إلى الصيدليات للوقوف على حقيقة الوضع.
ياسمين ب