طرح متدخلون في اللقاء الذي جمع والي قسنطينة باللجنة المكلفة بمتابعة الوباء قضية الأوكسجين، حيث ذكر البروفيسور نوري أن المريض يمكن أن يتوفى بمجرد تغيير قارورة الأوكسجين في غضون ثواني، في حين أوضح المدير العام للمستشفى الجامعي ابن باديس أنه يمكن الوصول إلى توفير 180 سريرا للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، كما ذكر أن الشبكة الثابتة للتزويد بالأوكسجين لم تخضع للصيانة أبدا من قبل، وقد تسبب الأمر في تعطلها خلال الأيام الماضية، بعد تسجيل ضغط كبير عليها. وقد سأل الوالي المدير إن كان من الممكن استعمال القارورات لتعويض الشبكة إلى غاية صيانتها، فرد عليه المدير باستحالة الأمر، لأن المستشفى يستخدم في الوقت الحالي 50 قارورة في اليوم، ويواجه صعوبة في التزود لدى مؤسسة «ليند غاز».
وأشار نفس المصدر إلى أن المرفق يستهلك 5 آلاف لتر من الأوكسجين يوميا، وفي حال تعويضها بالقارورات سيكون المرفق بحاجة إلى ما بين 600 إلى 700 قارورة تزن الواحدة منها 50 كيلوغراما فيما قدرت تكلفة عملية الصيانة بملياري سنتيم بحسب المسؤول، لكن الوالي أكد على أنه سيتم التكفل بالجانب المالي بصورة تامة.
وأوضح الوالي في نهاية اللقاء أنه سيتم فتح مستشفى الخروب للتكفل بحالات الإصابة بفيروس كورونا لتصبح في قسنطينة أربعة مراكز فضلا عن تسخير 39 مؤسسة قاعدية للصحة وتنظيمها من طرف مديرية الصحة لتنسق العمل مع المستشفيات من أجل الوصول إلى المواطن والقيام بمهمة احترازية أولية، في حين أوضح أن الجميع موافقون على استغلال المؤسسة الاستشفائية لأمراض القلب في ابن شيكو لكن الأمر يتطلب استشارة مدير المؤسسة حتى لا يكون تسخيرها على حساب المرضى الذين يعالجون بها مثلما أكد. وأضاف الوالي في تصريح للصحافة أن فرض الحجر على بعض البلديات بالولاية غير وارد في الوقت الحالي، في حين قال أن السلطات ستتحرك تدريجيا ولن تلجأ مباشرة إلى القطاع الخاص.
س.ح
