يقوم شباب بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بالتداول على ارتداء الكمامات الواقية من أجل ولوج مراكز تجارية ومرافق عمومية، وهو ما من شأنه أن يسهل من تنقل الوباء بين الأشخاص.
ووقفت النصر على تهاون ولامبالاة شباب يتبادلون ارتداء كمامات واقية، حيث شاهدنا بالقرب من أحد المراكز التجارية بوسط مدينة علي منجلي، شاب ينتظر خروج صديقه لمنحه الكمامة التي كان يرتديها من أجل استعمالها للمرة الثانية، لدخول المرفق التجاري وذلك لرفض أعوان الأمن السماح لكل مواطن لا يرتدي كمامة ولوج البناية.
وتتكرر مثل هذه المشاهد بالقرب من بعض المرافق العمومية، حيث شاهدنا قيام شاب بمنح كماماته لآخر ينتظر دوره في طابور أمام مدخل البناية، على غرار المكاتب البريدية والبنوك العمومية الواقعة في حي 400 مسكن، ويستعملها بشكل عادي دون تخوف من انتقال فيروس كورونا إليه ، خاصة وأن الخبراء والأطباء قد أكدوا عدة مرات أن بعض الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم الأعراض.
كما لاحظنا أن عشرات الشباب يلقون الكمامة على الأرض مباشرة بعد استعمالها، وهو ما من شأنه أن ينقل العدوى إلى شخص آخر، وخاصة الأطفال الصغار الذين قد يحملونها دون معرفة الأخطار المترتبة عن ذلك.
وأصبحت الأقنعة الواقية متوفرة في كل الصيدليات ومختلف المحال التجارية على غرار محلات بيع المواد الغذائية العامة أو الأكشاك وغيرها منذ أسابيع، كما يقوم شباب ببيعها أمام مداخل المراكز التجارية والمرافق العمومية بمبالغ في متناول الجميع، حيث لا يزيد سعرها عن 50 دج، ورغم ذلك يخاطر بعض الأشخاص بحياتهم من خلال ارتداء كمامات مستعملة.
يذكر أن مظاهر التهاون بفيروس في حالات معينة، مثل ركوب سيارات الأجرة أو عند التوجه إلى المراكز التجارية والمرافق العمومية، في وقت يعرف فيه الفيروس انتشارا كما تتواصل إقامة الأعراس في المدينة الجديدة عبر مواكب محملة بمواطنين لم يحترموا الإجراءات الوقائية.
حاتم/ب