توفي ليلة أول أمس، شاب في مقتبل العمر، إثر تلقيه طعنة بالوحدة الجوارية 8 في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، فيما أوقفت مصالح الأمن المتهم بعد لحظات من وقوع الجريمة.
ولفظ سامي البالغ من العمر 16 سنة أنفاسه الأخيرة بعد تلقيه لطعنة عن طريق خنجر على مستوى الركبة. وتعود القضية حسب شهود عيان تحدثت إليهم النصر، إلى توجه الضحية إلى المجمع السكني 5 من أجل اقتناء السجائر في حدود الساعة الثامنة و50 دقيقة ليلا، وبحكم العلاقة المتوترة بين شباب المجمعين 4 و5، تعرف شبان على الضحية و أوقفوه رفقة مرافق له، وتم استفساره عن مشاركته في أحد الشجارات قبل أيام، فرد عليهم سامي بأنه لم يشارك فيها، ليقوم أحدهم بطعنه على مستوى الركبة ويرديه قتيلا.
وذكرت مديرية الأمن الولائي في بيان صدر أمس، أن مصالح الشرطة “تمكنت بعد تحريات وعمل ميداني مباشرة من إيقاف الفاعل”، مضيفة أن التحقيق ما يزال مفتوحا في القضية. وذكرت مصادر محلية للنصر، أن المتهم يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، فيما عاش سكان الوحدة الجوارية 8 حالة من الحزن، بعد مقتل سامي المعروف بحسن أخلاقه والذي يعمل كبائع خضر في الوحدة 6، كما تعود على بيع مختلف المستلزمات على غرار الفحم قبيل عيد الأضحى.
وأكد والد الضحية للنصر التي تنقلت إلى بيته، أن ما حز في نفسه أن ابنه قتل على بعد أمتار من منزله العائلي، فقط لأنه يقطن في المجمع السكني 4، وذكر الأب الذي وجدناه في حالة نفسية سيئة، أن سامي بعيد كل البعد عن المشاكل والمشاجرات بحكم أنه عامل يومي، مضيفا أنه تعرض للغدر رغم سنه الصغير وهو الابن الوحيد بين 3 إناث، والجميع يشهد له بخصاله الحميدة، وسمعته جيدة في كل الحي. وشكر الأب مصالح الأمن على تدخلها السريع والناجع متمنيا أن يأخذ الجاني أقصى عقوبة.
وشهدت ولاية قسنطينة خلال الفترة الماضية عددا من الجرائم وحوادث الاعتداء التي أثارت استياء الرأي العام المحلي، فيما أكدت مصالح الأمن أنها سجلت خلال السبعة أشهر الأخيرة 1421 قضية مساس بالأشخاص اتهم فيها 1750 شخصا من بينهم 160 امرأة، كما تم تسجيل 293 قضية حمل أسلحة بيضاء تم حلها بنسبة 100 بالمئة مع توقيف 321 متهما فيها، مؤكدة سعيها على محاربة هذه الظواهر كما دعت المواطنين إلى التبليغ
عنها. ق.م