يشتكي أفراد 20 عائلة بالعمارة رقم 18 بحي كوحيل لخضر، مما أسموه تماطل السلطات في ترحيلهم نحو سكنات جديدة، بالرغم من الخطر الذي يقولون بأنه يحدق بهم، إثر انهيارات منذ شهرين و أدت إلى تضرر 20 شقة.
و قال عدد من السكان بأنهم ينتظرون بفارغ الصبر ترحيلهم نحو سكنات جديدة، بعد قيامهم بكافة الإجراءات الإدارية التي طلبت منهم، كتقديم الوثائق التي تؤكد امتلاكهم للشقق التي يقطنونها، مؤكدين بأنهم حصلوا على معلومات من ديوان الترقية و التسيير العقاري بقسنطينة، يفيد بالرد الايجابي للبطاقية الوطنية، بإمكانية استفادة أصحاب الشقق الـ 20 من سكنات جديدة.
و ذكر السكان الذين تحدثوا إلينا، بأن قرار ترحيلهم أصبح رهن إشارة رئيس دائرة قسنطينة، بعد صدور رد البطاقية الوطنية، و قالوا كذلك بأن الوالي أكد لهم من خلال رد على رسالة وجهوها إليه، بأنه أعطى تعليمات لرئيس الدائرة بضرورة ترحيلهم في القريب العاجل، على حد تأكيدهم.
و أبدى عدد من قاطني العمارة 18 استيائهم من عدم تعجيل السلطات بترحيلهم، بالرغم من الوضعية التي يعيشونها و التي وصفوها بالكارثية، حيث أبدوا تخوفهم من حدوث انهيار قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة أنهم أكدوا أن العمارة في تدهور مستمر، مؤكدين بأن الجدران الداخلية للشقق تكاد تسقط، حيث يقضون الليل و النهار في ترقب مستمر.
و قال السكان بأنهم ينتظرون الترحيل قبل عيد الفطر، و إذا لم يحدث ذلك فإنهم سيحتجون بعد أن طرقوا كل الأبواب,
للتذكير فإن العمارة 18 تعرضت لانهيار جزء من شرفات و ممر الطابق الثاني للسقوط فجر 12 ماي الماضي، ما أحدث هلعا كبيرا وسط السكان، الذين طالبوا حينها بترحيلهم إلى سكنات جديدة، و قد تنقل رئيس الدائرة حينها إلى المكان و أمر بترحيل كافة سكان الجزء الأكثر تضررا و الذي يضم 20 شقة، ووعد بترحيلهم ضمن العمليات المبرمجة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش.
عبد الرزاق / م
