الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما سُجل انسداد للبالوعات ببعض النقاط: منسوب المياه يفوق نصف متر ويُغرق طرقات وأنفاق بقسنطينة


تسبّبت مياه الأمطار المتهاطلة مساء الاثنين وصبيحة أمس، في غلق عدد من الطرقات بقسنطينة، مع تشكّل مسابح بشوارع وعدد من الأنفاق، حيث قامت مصالح الحماية المدنية بامتصاص المياه المتراكمة في بعض النقاط بالتنسيق
مع شركة المياه والتطهير.
وتدخلت مصالح الحماية المدنية حسب بيان لها، أول أمس في حدود الساعة الرابعة مساء، في بعض النقاط التي عرفت ارتفاعا كبيرا لمنسوب المياه، بسبب انسداد البالوعات بالأوحال، كما أدت الأمطار إلى تعطيل حركة المرور.
وبلغ المنسوب بمدخل المنطقة الصناعية بالما ونفق حي بوالصوف حوالي 50 سنتيمترا، أما بمنطقة عين بوطمبل قرب ملعب الشهيد حملاوي، فوصل لحوالي 20 سنتيمترا،  كما جاء في البيان أن عناصر الحماية المدنية قامت بعمليات امتصاص المياه وتنظيف البالوعات وإزالة الأوحال بمعية مصالح بلدية قسنطينة و»سياكو» و تم فتح الطريق أمام حركة المرور دون تسجيل خسائر مادية وبشرية.
وعادت الأمطار للتهاطل بقوة صبيحة أمس، ما تسبب في شل جزئي لحركة المرور، على غرار المحور الرئيسي المؤدي إلى سيدي مبروك الأسفل، حيث أدى تراكم المياه النازلة من أعلى الجسر المؤدي إلى حي البراشمة إلى تشكل مسبح عطل حركة المرور، و وصل ارتفاع المنسوب حسب سكان إلى أكثر من نصف متر.
نفق سيدي مبروك السلفي يغرق
كما تشكلت بحيرة كبيرة أسفل النفق الرابط بين حيي دقسي عبد السلام و سيدي مبروك، ما أدى إلى توقف حركة المرور، خاصة وأن المنسوب كان مرتفعا أيضا نتيجة تجمع مياه الأمطار القادمة من منحدر الزيادية مرورا بواد الحد و وصولا إلى النفق، وتواصلت عمليات الامتصاص من طرف السلطات البلدية وشركة سياكو إلى غاية صبيحة أمس.
وتنقلت النصر ظهيرة أمس إلى بعض المناطق التي عاش سكناها أوقاتا عصيبة نتيجة توغل مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم، حيث تواجدنا بشاليهات حي القماص، والتي عادة ما تغرق وسط المياه بعد كل تساقط غزير.
وعند وصولنا إلى الحي، لاحظنا رواسب متشكلة من أوراق وأغصان صغيرة وقارورات بلاستيكية وحجارة وأتربة، على طول المنحدر المؤدي إلى الشالهيات، كما تراكمت المياه على جوانب المسالك الضيقة التي تربط بين السكنات.
المياه تداهم شاليهات بالقماص وانقطاع للتيار
صادفنا أحد السكان المتضررين على اعتبار أن سكنه يقع مقابل المنحدر، حيث لاحظنا أن كميات من المياه ما تزال تحيط بمدخل الشاليه، وأخبرنا المتحدث أن سكنه تحول إلى واد حيث اجتاحته السيول من مدخله وخرجت من الجهة الخلفية، مضيفا أنه عاش رفقة عائلته حالة طوارئ انتهت بتنظيف البيت إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
وذكر سكان بالحي، أن تساقط الأمطار أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي، ما جعلهم يبقون لفترة وجيزة من الزمن في الظلام مع تسرب المياه داخل السكنات، وأضافوا أن بعض الشاليهات تضرر أصحابها أكثر بسبب وقوعها في المنحدر ومقابل مجرى السيول.
توجهنا بعدها إلى حي دقسي عبد السلام، وتحديدا بالنفق الرابط بحي سيدي مبروك السفلي، حيث وجدنا حركة السير عادية بعد أن تم امتصاص المياه صبيحة أمس، فيما كانت أتربة وأوراق أشجار ما تزال على جدار النفق، إذ قارب ارتفاع منسوب المياه 50 سنتيمترا.
أما في الجهة السلفية من حي الصنوبر، فكان مسلك مجاري السيول الآتية من الجهة العلوية باتجاه وادي جسر مجاز الغنم، بادٍ، من خلال بعض البقايا المتمثلة في الحجارة والطين العالق بوسط الطريق، إضافة إلى حجارة صغيرة وقارورات وأكياس بلاستيكية وأغصان أشجار وجدناها وقد تكدست بمحاذاة الوادي.
شارع 19 جوان يتحوّل
إلى مسبح في ظرف دقائق
كما أكد سكان بالجباس، أن الأمطار تسببت في غلق مدخل الحي، بعد أن تراكمت بالجسر المؤدي من وإلى الحي، حيث أوضحوا أنهم أصبحوا يخشون المرور عليه بسبب تضرره، فيما قال قاطنون سكان بحي 19 جوان «رو دو فرانس» بوسط مدينة قسنطينة، أن الشارع تحول إلى مسبح بعد تراكم المياه، وأضافوا أن السبب هو انسداد البالوعات بمخلفات النشاط التجاري بالمكان، مضيفين أنهم قاموا بتنقيتها قبل تفشي فيروس كورونا، ولكنهم لم يتمكنوا من إنهاء عملهم بسبب ضعف الإمكانيات.
أما بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فعرفت بعض النقاط السوداء تجمع المياه على غرار الطريق الرابط بجامعة صالح بوبنيدر، أين تشكل سيل امتد من أعلى المحور إلى أسفله، إضافة إلى تشكل بركة مائية وسط الطريق الرابط بين حي 400 مسكن والفيرمة.
و غمرت المياه النقطة القريبة من المحور الدوراني المؤدي إلى الوحدة الجوارية 16، إضافة إلى مختلف المسالك داخل الوحدات الجوارية التي تخضع حاليا لعمليات التهيئة، كما شهد المدخل الرئيسي لعلي منجلي جمودا كليا لحركة المرور مساء أول أمس، بسبب تشكل برك مائية كبيرة وسط الحفر المنتشرة بوسط و حواف الطريق والممتدة على طول المدخل الرئيسي، أما حال مسالك المنطقة الصناعية فكان أكثر سوءا حيث تبقى غير صالحة تماما للسير المركبات.
وعبر سكان بمختلف أحياء قسنطينة، عن استيائهم من حالة الطوارئ التي تعيشها الولاية بعد تساقط للأمطار لا يدوم لأكثر من 30 دقيقة، حيث انتقدوا عدم تنظيف البالوعات والقنوات من طرف الجهات المعنية.     حاتم بن كحول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com