وجهت مديرية الصحة بولاية قسنطينة، إعذارا لعيادة خاصة لغسيل الكلى كانت محل شكوى مرضى تحدثوا عن إصابتهم بعدوى التهاب الكبد الفيروسي «سي»، بسبب “عدم تعقيم” أجهزة تصفية الدم، و قد حذرت المديرية بغلق العيادة في حال لم يتم رفع تحفظات وقفت عليها لجان التفتيش و تعلق أغلبها بنقص النظافة.
و في ندوة صحفية نظمها رفقة أعضاء لجنة تفتيش مختلطة بين مصالح الصحة و “الكناس”، قال السيد برايشية الأمين العام لمديرية الصحة، أنه قد تم أمس تسليم إعذار كتابي لمسير مركز تصفية الدم الخاص الواقع بمنطقة عين الباي، من أجل رفع مجموعة تحفظات وقفت عليها اللجنة المذكورة، و ذلك في أجل أقصاه أسبوع، و سيتم في حال عدم احترامه تعريض العيادة لعقوبات قد تصل إلى الغلق المؤقت و حتى النهائي. و ذكر المسؤول بخصوص هذه القضية التي كانت “النصر” أول من تطرق إليها، أن مسيري المركز لم يحترموا بنودا يتضمنها دفتر الشروط الخاص بنشاط العيادة، و التي تتعلق أساسا بشروط النظافة و التعقيم بالنسبة للتجهيزات و الطاقم العامل، و في تفصيله لطبيعة هذه التحفظات، ذكر الدكتور بن نعمون مفتش بمديرية الصحة، أن المعاينات التي تمت بناء على شكاوي بعض المرضى، أظهرت عدم احترام دورة غسيل الكلى و معايير النظافة و تطهير التجهيزات و غياب قاعة معزولة تحتوي على أجهزة تصفية الدم، كما تبين، مثلما أكد المتحدث، أن المرضى و موظفي العيادة لم يحقنوا بلقاحات ضرورية تجرى بصفة دورية.
و رفض الدكتور بن نعمون الجزم بأن إصابات التهاب الكبد الفيروسي «سي» التي تأكدت مبدئيا بين بعض المرضى، راجعة إلى مشاكل نقص النظافة، حيث قال أن الأبحاث لا تزال جارية مع مختصين في علم الأوبئة للتأكد من الأمر، خصوصا و أن العدوى قد تتنقل من خارج المركز على اعتبار أن مرضى القصور الكلوي يصابون عادة بأنيميا، تتطلب القيام بعمليات نقل للدم باستمرار، مضيفا بأن عددهم لم يتحدد لعدم إتمام التحاليل المخبرية التي ستظهر نتائجها خلال أيام، و التي ستمس تسعين مريضا و أهاليهم قصد تحديد مصدر العدوى.
و قد قررت مديرية الصحة القيام بخرجات دورية تفتيشية بما تبقى من العيادات الخاصة و العمومية لغسيل الكلى، و ذلك للتأكد من مدى تطبيق المعايير الصحية المعمول بها، و منع انتقال العدوى خصوصا و أن مرض التهاب الكبد الفيروسي «سي» خطير و يمكن أن يحدث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة، في حال عدم تلقي المتابعة الطبية اللازمة.
ياسمين.ب
