أحصت محافظة الغابات وفيدرالية الصيادين لولاية قسنطينة خلال الأسبوع الماضي، مئات الهكتارات من الأراضي التابعة للملكية العمومية والخاصة الموجهة لممارسة نشاط الصيد، حيث ستستكمل العملية عبر جميع البلديات قبل العاشر من الشهر الجاري، فيما رصد أعوان الغابات مجموعة صيادين عشوائيين في جبل الوحش.
وصرح المكلف بالإعلام في محافظة الغابات لولاية قسنطينة، علي زغرور، للنصر خلال حملة تنظيف بمنطقة الجباس، أن عملية إحصاء الأراضي المخصصة للصيد انطلقت يوم الأحد الماضي، بعد تلقي تعليمة من المديرية العامة للشروع فيها، حيث تم التنسيق مع جمعيات الصيادين لجبل الوحش وعين سمارة وابن زياد وعين عبيد، وتم إحصاء أراض قابلة لممارسة هذا النشاط فيها، من بينها ملكيات خاصة وأخرى تابعة لأملاك الدولة، فيما تتراوح مساحة الواحدة منها ما بين مئة إلى ثلاثمئة هكتار، مثلما أكد. وأضاف نفس المصدر أن المحافظة أحصت سبع مناطق للصيد في عين سمارة وخمس في ابن زياد، في حين لم تُحدد إلا منطقتان في جبل الوحش، لكن مساحتهما كبيرة.
وأشار نفس المصدر إلى أن مصالح المحافظة ستشرع في إحصاء أراضي الصيد في زيغود يوسف وبني حميدان وديدوش مراد خلال هذه الأيام، لتُستكمل العملية عبر كامل تراب الولاية يوم العاشر من أكتوبر، مضيفا أن مالكي الأراضي الخاصة يمكنهم تأجيرها عن طريق المُزارعة لفائدة جمعيات الصيد، بعد تحديد ضوابط العملية في قانون المالية للسنة المالية القادمة وإصدار دفتر الشروط النموذجي، كما سيكون على الخواص الذين ينخرطون في هذا النشاط إحاطة المساحة بسياج وإطلاق الطرائد الخاصة بهم.ونبه محدثنا إلى أن فرق مكافحة الصيد العشوائي التابعة للمحافظة تواجه المخالفين عبر مختلف مناطق الولاية، حيث ذكر أن عمليات الصيد تتم خلال العطل الأسبوعية أثناء الساعات النهارية، في الأيام غير المشمسة وغير المثلجة، وهي نفس الأيام التي يختارها أعوان الفرق للبحث عن الصيادين العشوائيين، حيث رصدوا الأسبوع الماضي عددا منهم في جبل الوحش لكنهم تمكنوا من الفرار.
وأضاف نفس المصدر أن حراس الغابات أحالوا في فترة سابقة صيادا عشوائيا على العدالة بعدما ضبط في إحدى غابات الولاية، في حين أكد أن المحافظة تتعاون مع الجمعيات التابعة لفيدرالية الصيادين من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية والنباتية.
وأكد لنا الأمين العام لفيدرالية الصيادين لولاية قسنطينة ورئيس جمعية الصيادين لبلدية الخروب، عبد المالك براهمية، أن منطقة الجباس تمثل وعاء مثاليا لممارسة الصيد، في حين ذكر أن الجمعية حددت بالتنسيق مع رئيس مقاطعة الغابات بالخروب خمس مناطق لممارسة هذا النشاط، موزعة بين الجهتين الشرقية والغربية، مشيرا إلى أن مساحة بعضها تقارب المئتي هكتار، وتتجاوز مساحة الأخرى المئة بقليل، بينما تقل مساحات عن المئة هكتار. وذكر براهمية أن جمعيات الصيادين تسعى إلى حماية الطرائد والعمل على توفير الظروف الملائمة لتكاثر الأصناف التي تسجل تناقصا عدديا، في حين ذكر أن جمعيات الخروب وعين سمارة وديدوش مراد تقوم بعمليات القضاء على الكلاب الضالة، على غرار نشاطها كل نهاية أسبوع في القضاء على الحيوانات التي قد تتسبب في عرقلة نشاط مطار قسنطينة، إذ تم يوم الخميس الماضي في القطب العمراني ماسينيسا قتل ثمانية عشر كلبا ضالا. سامي.ح