توقفت أشغال هدم بناية مهددة بالسقوط على مستوى شارع بلوزداد بوسط قسنطينة، منذ أشهر، لتبقى العمارة نصف مهدمة وتشوّه منظر أحد أرقى أحياء المدينة، كما تحولت إلى منفذ للمنحرفين وملجأ للقوارض والحشرات.
وشرعت قبل سنة، المؤسسة البلدية «سوبت» في هدم عمارة مهدّدة بالسقوط تقع في شارع بلوزداد بوسط المدينة، وقام حينها العمال بانتزاع الهياكل المعدنية للنوافذ وأجزاء من الواجهة، في وقت رفض فيه أفراد عائلة، مغادرة شقتهم بعد أن أخليت البناية من السكان قبل أشهر.
وكانت البناية رقم 28 المكوّنة من ثلاثة طوابق تهدد حياة المارة، ليتقرر هدمها من أجل حماية المواطنين من خطر انهيارها أو وقوع أجزاء منها، وتواصلت الأشغال لأسابيع قليلة قبل أن تتوقف، وهو ما أثار استغراب سكان المنطقة، خاصة وأن ترك البناية على حالها يشوه منظر أحد أرقى أحياء المدينة.
كما يشتكي السكان، من تحول هذه البناية إلى مكان مفضل للمنحرفين و وكر للفئران وبيتا للحشرات التي تتكاثر في البناية ثم تنتشر في الأحياء المجاورة، خاصة وأن تهاطل الأمطار يخلف بركا مائية ما يؤدي لتزايد عددها.
وتنقلت النصر إلى المكان يوم أمس، أين وقفت على منظر شارع بلوزداد المشوه ببناية نصف مهدمة، حيث تظهر جدران الغرف الداخلية بعد هدم المحيط الخارجي لها، فيما انتشرت أكوام من الردوم ومخالفات الهدم أسفلها، وكان الغبار يتطاير مع كل هبوب طفيف للرياح.
كما لاحظنا في الجهة السفلية للبناية، أنه لم يتم ردم أي جزء منها، حيث كان المحيط مكتملا إضافة إلى محل كبير و3 محلات محاذية له في حالة عادية، كما كانت الأبواب صالحة تماما وتستخدم للفتح والغلق ما سهل من مهمة ولوج المنحرفين إلى داخلها، فيما يظهر بأن نسبة الهدم لا تتجاوز 35 بالمئة.
و لقد حاولنا أمس الحصول على توضيحات من رئيس بلدية قسنطينة والمكلف بالاتصال على مستواها، لكن تعذر علينا ذلك.
حاتم/ب