عرفت أمس، حركة النقل بجامعات قسنطينة الثلاث تذبذبا كبيرا، حيث لم يتمكن طلبة من الوصول مبكرا إلى مختلف الكليات لإجراء الامتحانات وهو ما أثار استياءهم، فيما أوعزت إدارة الخدمات الجامعية المشكلة إلى إضراب سائقين من مؤسسة النقل الخاصة التي تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال «طحكوت».
و تفاجأ أمس، المئات من الطلبة، عبر مختلف أحياء وبلديات الولاية، فضلا عن الإقامات الجامعية بانعدام حافلات النقل الجامعي، و هو ما اضطرهم إلى التوجه إلى الكليات بواسطة وسائل النقل العمومية، في حين سجل تأخر الكثيرين منهم عن إجراء الامتحانات، بحسب ما أكده ممثلو تنظيمات طلابية.
وعرفت المدينة الجامعية، التي تضم 7 كليات بجامعة صالح بوبندير، فضلا عن العديد من المدارس العليا والمعاهد، أزمة نقل خانقة حيث اصطف المئات من الطلبة بمحطة الانتظار وسط حالة من الفوضى والاكتظاظ في الحافلات المتوفرة، كما سجل تدافع وعدم احترام للإجراءات الوقائية وتدابير التباعد الاجتماعي، التي تنص على ركوب 25 طالبا فقط لكن أكد لنا طلبة أن عدد الراكبين يتجاوز 40 شخصا.
وسجل اكتظاظ كبير في عربات الترامواي، في حين أكد لنا طلبة أنهم تأخروا عن إجراء الامتحانات بمعهد زرزارة، كما ذكروا أن زملاءهم من البلديات المجاورة التحقوا متأخرين أيضا، كما تحدث طلبة بكلية الطب عن عدم توفير عدد كاف من الحافلات ما يضطرهم إلى التنقل إلى مختلف الإقامات وسط اكتظاظ كبير ودون أدنى احترام لإجراءات الوقاية من وباء كورونا.
وبجامعة الإخوة منتوري «قسنطينة 1» ، التحق بها غالبية الطلبة عبر الترامواي، بسبب توفر عدد قليل من الحافلات بحظيرة الجامعة، فيما أكد لنا مدير الخدمات الجامعية عين الباي، لعيور محمد، أن التذبذب المسجل يعود إلى إضراب سائقين من مؤسسة النقل الخاصة، مؤكدا أن الاختلالات سجلت عبر كل مديريات الخدمات الجامعية بالولاية.
وأوضح سائقو حافلات المؤسسة الخاصة، أن أزيد من 90 سائقا قد أضربوا عن العمل وأغلقوا بوابة المؤسسة، بسبب عدم تلقيهم لأجرة الشهر الأخير كاملة، حيث أنهم رفضوا التوقيع على وثيقة استلام الأجر التي أدرجت بها أجرتان، في حين تم خصم شطر كبير من راتب الشهر الثالث دون أي حجة، حسبهم.
ولفت محدثونا، إلى أن العشرات من زملائهم عملوا بصفة عادية، بعد أن أمضوا على وثيقة استلام الراتب، مطالبين بضرورة تسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، فيما أكد مصدر مسؤول بقطاع الخدمات الاجتماعية، أن المؤسسة الخاصة المعنية تتلقى مستحقاتها بشكل عادي ولا توجد أي اختلالات على مستوى الإدارة.
وتجدر الإشارة، إلى وجود اختلالات في النقل الجامعي منذ استئناف الدراسة تدريجيا الشهر المنصرم، حيث ذكر ممثلو تنظيمات طلابية أنه كان من المفترض أن يوفر عدد أكبر من الحافلات للتمكن من تطبيق البرتوكول الصحي الذي أقرته الوزارة، لكنهم تفاجأوا بتخفيض عدد الحافلات، مطالبين الإدارة بتحمل مسؤوليتها تجاه الطلبة لاسيما في هذه
الفترة. ل/ق