بلدية قسنطينة تتهم مُرحلين من سيدي مسيد بالتواطؤ في إعادة احتلال سكناتهم
وجدت مصالح بلدية قسنطينة صعوبات في هدم المنازل التي تم ترحيل ساكنيها مؤخرا من حيي سيدي مسيد و «البودريار»، و ذلك بعد رفض بعض العائلات «المقصية» إخلاءها و إيجاد عقبات تقنية تتعلق بضيق الممرات، كما تتحدث البلدية عن محاولات لاحتلال هذه السكنات الهشة بسيدي مسيد، و ذلك بـ «تواطؤ» مستفيدين لم يغادروها.
و أكد مندوب القطاع الحضري سيدي راشد في اتصال بـ «النصر»، أن مصالح البلدية قامت بهدم جميع البناءات الهشة بحي «البودريار»، و التي استفاد أصحابها من سكنات اجتماعية بعلي منجلي ضمن برنامج ترحيل 3000 عائلة الذي انطلق بداية الشهر، لكن العملية لم تمس سكنات تعيش بها 12 عائلة لم تدرج في قوائم المستفيدين، و لم تتمكن المصالح التقنية من تهديم الأكواخ على رؤوس أفرادها، أما بحي سيدي مسيد العلوي فلم ترحل 06 عائلات كما لم يتم قطع الكهرباء و الغاز بالجهة السفلية، فيما شكلت تضاريس المنطقة و ضيق الممرات، حسب المسؤول، عائقا في وجه الآليات لمواصلة عملية الهدم.
و أضاف المندوب البلدي أن هناك حوالي 200 عائلة من سيدي مسيد استفادت من سكنات جديدة، إلا أن 140 منها لم تغادر سكناتها إلى حد الساعة على حد قوله، و هو ما أدى إلى بروز شكوك حول إمكانية التلاعب في العملية، من خلال إعادة بيع المنازل لأشخاص آخرين من خارج المنطقة، خاصة و أن الأحياء المعنية تعرف توافدا مريبا للعديد من العائلات في مركبات بترقيم ولايات مجاروة حسب العديد من السكان، في إشارة إلى محاولة أشخاص استغلال الفرصة لشراء أكواخ، بتواطؤ من مستفيدين من ذات المنطقة، خاصة و أن عملية الترحيل تم برمجتها على مراحل ما من شأنه فتح المجال للتلاعبات، حسب المسؤول.يذكر أن الترحيلات التي مست إلى حد الساعة حوالي ألف عائلة، ستستأنف يوم غد من حي زرزارة بإعادة إسكان 45 عائلة، على أن تستمر إلى غاية 30 جويلية المقبل، لتمس قرابة ألفي مستفيد، عدد كبير منهم يعيشون بالمنطقة الحمراء للانزلاقات وسط المدينة و بالحي القصديري «فلاحي» بالزيادية.
خالد ضرباني