استلام الحصة الأولى من سكنات "عدل" بقسنطينة الصائفة المقبلة
ينتظر استلام حصة بـ 6 ألاف سكن “عدل” تقع بمنطقة الرتبة التابعة لبلدية ديدوش مراد بقسنطينة، بعد حوالي 13 شهرا، حيث لا تزال الأشغال متواصلة على مستوى 4 ألاف سكن، و شُرع في إنجاز 130 عمارة من أصل 200، نصفها سيكون على شكل أبراج يصل عدد طوابقها إلى 14.
منطقة الرتبة التي تمكنا أول أمس من الوصول إليها بصعوبة، بسبب تردي المسلك الترابي المؤدي إليها، تضم عددا كبيرا من العمارات التي يتم انجازها في وقت واحد، حيث تمتد الورشة على مساحة شاسعة يصعب من خلالها إحصاء عدد البنايات المشيدة، فيما يبدو أن الإنجاز وصل إلى مراحل متقدمة، بعد 11 شهرا من انطلاق الأشغال، التي يقوم بها عدد ضخم من العمال الصينيين المقسمين على عدة ورشات، كما وجدنا عددا معتبرا من مؤسسات المناولة الجزائرية التي تعمل في أشغال الحفر و تجهيز الأرضيات، و الملاحظ أن الأشغال الداخلية و عمليات بناء الجدران بالآجر قد انطلقت ببعض العمارات، التي تم بإحداها انجاز شقتين نموذجيتين و تجهيزهما بشكل كامل.
مدير المشروع بوكالة تحسين السكن و تطويره “عدل”، أكد للنصر بأن آجال ورشة 6 آلاف سكن بالرتبة محترمة و تسير وفق البرنامج المسطر، مضيفا بأن الشركات الصينية الخمس المشرفة على المشروع، تعمل بوتيرة أسرع منذ حلول فصل الصيف بفضل الطقس المناسب، و ذلك بمعدل 11 ساعة عمل يوميا، كما أوضح بأن مدة المشروع حددت بـ 24 شهرا بقي منها 13 شهرا، ما يعني أن العمارات سوف تستلم في أوت من سنة 2016، مشيرا إلى أن عدد العمارات التي يتم العمل فيه حاليا هو 130 عمارة من أصل 200، أي ما يعادل 4 ألاف سكن من أصل 6 ألاف، ليضيف بأن حوالي 30 عمارة تم الانتهاء من بناء جميع طوابقها، و انطلقت عملية البناء الداخلي بها.
و أكد محدثنا بأن المعايير المفروضة من طرف وزارة السكن احترمت في المشروع، حيث يتم استخدام مواد ذات جودة عالية و جزائرية الصنع 100 بالمائة، كما أن 50 بالمائة من العمارات التي يتم انجازها حاليا تتألف من 5 طوابق، و 30 بالمائة منها من فئة 9 طوابق، أما الـ 20 بالمائة المتبقية فتتكون من 14 طابقا، دون احتساب الطابق الأرضي، و حسب ما أشار إليه محدثنا، فإن العمارات التي تضم 9 و 14 طابقا ستكون مجهزة بمصاعد كهربائية، و أوضح المسؤول بأن أشغال التهيئة الخارجية تدخل ضمن أجل الـ 24 شهرا، و سيتم انجازها من قبل الشركات الصينية ذاتها، بمجرد الانتهاء من بناء العمارات.
يذكر أن مشروع سكنات “عدل” بالرتبة، كان قد عرف عراقيل بسبب مطالبة شركات مناولة جزائرية، بالحصول على مستحقاتها المالية العالقة لدى الصينيين، و توقف العديد منها عن العمل، كما سبق لعدد من سكان منطقة كاف صالح أن منعوا الشاحنات من دخول الورشة، احتجاجا على الإزعاج الذي يقولون أنها سببته، و هو ما استدعى حينها تدخل مصالح الدرك الوطني.
عبد الرزاق مشاطي
